بعد مرور 23 يوما على الواقعة، تُوفيت منذ قليل، حبيبة الشماع، المعروفة إعلاميًا بـ“فتاة الشروق”، متأثرة بالإصابات التي تعرضت لها إثر واقعة قفزها من السيارة هربًا من “تحرش سائق أوبر”، بحسب اتهامات الأسرة.
تري دكتورة داليا سليمان أخصائية الصحة النفسية، أن حبيبة الشماع من الواضح لديها خوف زائد و قد يكون سببه تعرضها لتحرش منذ الصغر و مع تشابه الأحداث شعرت بالخطر فحاولت الهرب بالقفز من السيارة.
وأضافت "سليمان" في تصريحات خاصة لـ المصير، و أحيانا بيكون الاهل و اسلوب التربية سبب فى الخوف الزائد الذى قد ينقلب لوسواس قهرى.
وتابعت "سليمان"، الخوف هو من المشاعر الطبيعية جدا عند البشر و لكنه عندما يتحول لخوف زائد أو خوف غير مبرر فيعود ذلك لعدة اسباب منها: أسلوب التربية الخاطئة و التى تقوم على انتقال الخوف من الأبوين إلى الأطفال و زرعه فى شخصياتهم وبيكون بدافع بالإهتمام و الحماية الزائدة، فيفقدوا أبنائهم حق التجربة و التعلم أو إخافة الأطفال من كل من حولهم بهدف حمايتهم و لكن ذلك يربى عنهم شك و خوف غير مبرر قد يصل للوسواس القهرى بالشك فى أذيتهم من كل من حولهم .
وأردفت، كما أن تكرار التجارب السيئة فى حياة الطفل قد تربى عندة فوبيا فعندما يشعر بالخوف يقوم عقله اللاواعى باستدعاء المواقف المشابه التى تشعره بالخوف فيقوم بمحاولات للهرب من خوفه أو الهرب من نفس الاذية المتوقعة من وجهة نظرة .
لا نعلم ما حقيقة الخوف الذى انتاب "حبيبة الشماع"، و لا نعرف ما هى مبرراته، و لكننا على يقين تام ان لها أسبابها التى سيطرت عليها و كانت هذه هى النتيجة المؤسفة.
