لجأ معظم متضرري حرب غزة إلى منطقة رفح الفلسطينية، حيث تضم أكثر من مليون و200 ألف نازح، وسط ظروف معيشة صعبة تركتها الحرب على المنطقة، وبرغم ويلات الحرب لم يسلم نازحو رفح، من تحذيرات ماهو قادم !
** قصص الخيام
وكشفت بعض شهادات اللاجئين من منطقة رفح الفلسطينية، وجود مخططات تهجير للنازحين بدءاً من الشمال، و تدريجياً إلى الجنوب ففي حديث للنازح محمود أسامة 37 عاما، قال إنه قد تم إبلاغهم من قبل شرطة الاحتلال، بقرب موعد المغادرة، وعليهم العودة إلى مناطق وسط غزة بمزاعم من الجيش الإسرائيلي بأنها آمنة.
وعلق محمود مستنكرا:"كيف بدنا نعاود لوسط غزة، وجميع المنازل مهدومة و تخريب الشوارع عمداً، أي أماكن آمنة يحكي عنها الجيش الإسرائيلي".
** سيدة تواجه البتر!
وفي رواية أخرى للسيدة م.ن البالغة من العمر ٤٥ عاما، أكدت أن مزاعم قوات الاحتلال بوجود مناطق، في وسط غزة آمنة، جميعها كاذبة فعند نزوحها إلى مخيم النصيرات وسط غزة، كان هناك عمليات استهداف يومية، وأيضاً إطلاق نار عشوائي تجاه أى شخص، يحاول الخروج من حدود المخيم.
وأضافت أنها تعاني من مرض السكر، ولايوجد علاج لها وأصبحت قدمها مهددة بالبتر، وتشارك عائلة أخرى السكن في الخيمة، بعدما توفي ابنها وزوجها.
** شهادة طبيب!
وتحدث الطبيب م.م ( ٢٣ عاما)، عن بعض التقارير بخصوص الحالات المرضية، للنازحين داخل منطقة رفح وأنواعها، فمعظم حالات الإصابة بين الأطفال دون العاشرة، وخصوصاً إصابات الأمراض الجلدية المزمنة، ونقص التغذية محذراً من قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
وأضاف الطبيب ل"المصير"، أن هناك أحاديث حول وجود تحذيرات، تتعلق بالتوغل البري للآليات الإسرائيلية، ومخاطر مؤكدة تحيط بالنازحين، وقرارات إخلاء المدينة تمهيداً المداهمة.
وتابع أن جميع النازحين لايوجد لديهم أماكن بديلة يذهبون إليها، فقد قصفت منازلهم وفقدوا عائلاتهم، مناشداً منظمات الإغاثة للتدخل لنجدتهم ووقف الحرب لديهم، ليترك آخر كلمات مؤثرة في نهاية الحديث، وبعين دامعة:"بكفي حرب"!