رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

يصلون فوق أنقاض المساجد، تراويح غزة تتحدي قنابل الصهاينة

المصير

الخميس, 14 مارس, 2024

05:22 م


كتب - شريف سمير :
لا ماء .. لا كهرباء .. ولا صلاة أيضا .. إذ، كيف تستقيم الحياة لأهالي قطاع غزة الصابرين علي البلاء وأهوال الاحتلال خلال أيام رمضان المباركة؟! .. فقد نتج عن القصف الإسرائيلي هدم مئات المساجد في قطاع غزة، مما دفع آلاف الفلسطينيين إلى البحث عن أماكن تتيح لهم الصلاة جماعة في شهر رمضان وسط انقطاع الماء والكهرباء واستمرار العمليات العسكرية.

** 1000 مسجد مدمر!

وأعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة، أن
مالايقل عن 1000 مسجد من أصل 1200 ومن بينهم مواقع أثرية، تم تدميرها جزئيا أو كليا حتى شهر فبراير الماضي، مشيرة إلى أن الضربات الإسرائيلية تسببت في مقتل أكثر من 100 داعية فلسطيني في القطاع

** إصرار ديني!

ولفت تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية إلى أن السكان الفلسطينيين عاجزون عن العثور على مساحة كافية لأداء صلاة التراويح ليلا بسبب الدمار الذي حل بأماكن العبادة، ورغم التحديات، يصر مواطنون على أداء الطقوس الدينية اليومية.

** صلاة فوق الأنقاض!

وقال عامل صحي نازح في رفح، يدعى محمد حمودة: "نصلي بجوار المساجد المدمرة .. ونقول الله أكبر حينما نخرج النازحين من تحت الأنقاض .. وهذه هي أساسيات معتقدنا، الصلاة ومساعدة الآخرين وبذل أقصى جهد".

** التراويح المقدسة!

وتزامن ذلك مع ما رصدته عشرات العدسات التليفزيونية العالمية من ظهور نحو 500 مصل أدوا أول صلاة تراويح خلال شهر رمضان في مسجد "العودة الأكبر" برفح، وصلى نحو 100 آخرين قرب مسجد "الهدى" المدمر بمنطقة الشابورة".

** "الفانوس" المحمول!

وأثناء الصلاة، لم يتم توزيع الماء والتمور عليهم كما جرت العادة، وكانوا محرومين من إضاءة فانوس رمضان لانقطاع الكهرباء .. واعتمد المصلون على هواتفهم وسط الظلام، وبجوار ركام مسجد الفاروق في مخيم رفح الذي استهدفته غارة إسرائيلية قبل أسبوعين، مد متطوعون، حصائر تمهيدا لصلاة التراويح.