أعلنت أسرة الأميركي بول ألكساندر، وفاته اليوم بعد 70 عام قضاها بالرئه الحديدية، بعد إصابته بشلل الأطفال الرباعي، في عمر ال7 سنوات.
الأخ الأصغر ينعي بول ألكسندر
ونعى فيليب ألكسندر الأخ الأصغر لرجل الرئة الحديدية، وفاة أخيه بول ذاكراً حبه للحياة، والطعام وعبر عن شرفه بكونه أخ لبطل مثله، وكيف علم الآخرين حب الحياة.
وقالت أسرة بول ألكسندر أنها ستفتقده كثيراً، ولن تنساه طيلة فترة حياتها.
إصابة بول بشلل الأطفال
وأصيب بول بمرض شلل الأطفال عام 1952، ولم يستطع التنفس من تلقاء نفسه، ليتم وضعه داخل اسطوانة حديدية تساعده على التنفس ومواصلة الحياة.
وتمكن الكسندر بعد مرضه بعامين من العيش خارج هذه الاسطوانة الحديدية لفترات قصيرة، تمكن خلالها من إستكمال دراسته والحصول على درجة البكالوريوس في الحقوق من جامعة تكساس عام 1978، ليكمل بعدها رحلته في ممارسة مهنة المحاماة.
وأصيب بهذا المرض آلاف الأطفال في خمسينيات القرن الماضي، في الولايات المتحدة الأمريكية، ليتم وضعهم آنذاك داخل هذه الاسطوانات الحديدية.
ماهي الرئة الحديدية ومتى تم اختراعها
ويرجع اختراع آلة التنفس الحديدية لعام 1928، وفقا لشبكة «ميدسكيب» المعلوماتية، لكنها لم تعد تُصنع منذ أواخر الستينات مع تقدم التكنولوجيا.
وهي عبارة عن كبسولة محكمة الإغلاق تغطي كل شيء باستثناء رأس الشخص المصاب، فتمتص الأكسجين من خلال الضغط، ما يجبر الرئتين على التمدد للسماح للمريض بالتنفس.
والكبسولة ضخمة وثقيلة، وتزن ما يقرب من 300 كيلو جرام، ويتطلب ربط الشخص داخلها.
إصابة بول ألكسندر بكوفيد 19 " الكورونا"
وأصيب بول ألكسندر بالكورونا، عام 2020، ولكنه تمكن من التعافي ليكمل حياة الصبر، ويصبح أيقونة لأصحاب العزيمة حول العالم.
الآلاف ينعون بول
مئات التغريدات اليوم على مواقع التواصل الإجتماعي، حزناً على بول ألكسندر، بعد أن عاش أكثر من سبعة عقود داخل هذه الرئة الحديدية.
بول ألكساندر أيقونة الصبر
بول ألكسندر يعتبر من أروع النماذج، التي قدمت مثالاً للتمسك بالحياة، فهو أيقونة الصبر الذي تحمل مايزيد عن، ال7 عقود قضاها داخل الأسطوانة الحديدية، وأكمل دراسته الجامعية داخلها وقاوم المرض، وظروف الحياة القاسية.