رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

إعلانات رمضان تخاطب الطبقة ”الايليت” ولا عزاء لباقي الشعب

المصير

الأربعاء, 13 مارس, 2024

03:10 ص



مع حلول شهر رمضان المبارك، يكون للإعلان التليفزيوني ، نفس أهمية ومكانة المسلسلات.

و تشغل الإعلانات مساحة كبيرة من الوقت على شاشات التليفزيون، و تتنافس الشركات الكبرى بكافة الطرق والوسائل الدعائية لجذب الجمهور بالذات في شهر رمضان

وإعلانات رمضان 2024 مختلفة تماما عن كل الأعوام التي سبقتها، ويسيطر عليها بشكل غير مسبوق الإعلانات الموجهة لطبقة ال ١% وهي طبقة "الأيليت" التي تسيطر على الثروة و النفوذ، ونادرا ما تجد إعلان عن منتج شعبي.

فالسواد الأعظم من اعلانات هذا العام موجهة لسكان الكبموندات الكبرى، أما بتوع الأتوبيس والتوكتوك والميكروباص فلا عزاء ولا مكان لهم في سوق الإعلانات

استفزاز واضح

ومن ضمن الاعلانات المستفزة،إعلانات شركات التطوير العقاري، التي تكثف جهودها لعرض مشروعاتها العقارية عبر إعلانات مميزة تستقطب اهتمام المشترين، وتشهد إعلانات رمضان 2024 تنوعًا كبيرًا في المشروعات العقارية المعروضة، سواء للكمبوندات السكنية في المدن الجديدة أو القرى السياحية المختلفة، من خلال الاستعانة بعدد كبير من النجوم، سواءً بالمشاركة الصوتية فقط، أو بالظهور في الإعلان، لعرض محتوى إعلاني مبدع يثير مشاعر المشاهدين ويلامس احتياجاتهم، واللذين لا يتعدون 5% من المصريين.

ويظل الـ 95% في حسرة طوال 30 يوم هى ايام شهر رمضان، والغريب واللافت للأنتباه ان جمهور هذه النوعية، لا يتابعون شاشات التلفزيون العادية، فهم يتابعون المنصات الالكترونية، التي تعرض المسلسلات دون إعلانات، حيث ان وقتهم غالي وله ثمن ودقائقهم بفلوس.

و يظل المشاهد العادي محاصرا بين نوعين من الاعلانات، وكلاهما " يوجع القلب"، فهو محاصر مابين إعلانات التبرعات ووجع القلوب، وبين إعلانات لم ولن يصل إليها إلا في جنة الخلد أو الأحلام، وهى اعلانات الكمبوندات الفاخرة

اللغة الإنجليزية

وهناك إعلان مذاع باللغة الإنجليزية ، وهو إعلان كمبوند لأحد الكمبوندات.

حيث تطل عارضة الأزياء الشهيرة جورجينا رودريغيز، صديقة كريستيانو رونالدو، لتظهر نمط الحياة الفاخرة والسعادة التي يوفرها الكومباوند لسكانه

وشارك عدد كبير من النجوم في مثل هذه النوعية من الاعلانات ، مثل اسر يس ، محمد فراج ، شرين رضا، ياسمين صبري، عصام عمر، ركين سعد وغيرهم ، ليظل المشاهد في حسبة برمه بين اسعلر النجوم واسعار الكمبوندات، واسعار التبرعات .