كتب - شريف سمير :
ترقد جزيرة صقلية الإيطالية فوق كنز من الماء الذي أصبح بمثابة "ذهب سكانها" وشريان حياة في ظل ما تعانيه الجزيرة من جفاف شديد، إذ تسبب غياب الأمطار الشتوية في الضغط على مخزون المياه في الخزانات، ويضطر سكان الجزيرة إلى تخزين مياه الشرب.
** طوارئ لترشيد المياه
وأعلنت الجزيرة حالة الطوارئ وسط ترشيد عشرات البلدات لاستخدام المياه في الأغراض الزراعية والمعيشية وإتاحة إمدادات المياه كل يومين فحسب، علما بأن صقلية سجلت درجة حرارة قياسية مرتفعة في أوروبا في 2021 عند 48.8 درجة مئوية.
** الزراعة شريان الحياة في صقلية
وتعد الزراعة في صقلية، واحدة من المناطق الواقعة في أقصى جنوب أوروبا، هي أحد مصادر القلق والخوف على وجه التحديد لدى وكالة الاتحاد الأوروبي لمراقبة المحاصيل التي دقت ناقوس الخطر بشأن حالات جفاف في منطقة البحر المتوسط .. ونتيجة لانقطاع المياه الذي يتحمل فاتورته سكان صقلية، أصبح قطاع كبير من الأهالي يعتمدون وأسرهم علي صهاريج مياه فوق أسطح منازلهم لتخزين مياه الأمطار، إلا أن نظام التخزين أثبت عدم كفاءته في مواجهة موجات الجفاف الطويلة في الأعوام القليلة الماضية.
** التحديات المناخية تعصف بأوروبا
وجزيرة صقلية نقطة في بحر التحديات المناخية التي تحدق بها أوروبا، حيث تعاني مناطق في جميع أنحاء إيطاليا من الجفاف أو من نقص كبير في تساقط الأمطار، خصوصاً في الجبال، وبالأخص في جبال الألب، وهو ما يعرض الزراعة للخطر فى جميع أنحاء البلاد، ويفتح مجالا أوسع للتساؤلات حول طبيعة الحلول أو المخرج الأخير من أزمة المياه في جزر المافيا وتشكيلات العصابات والجريمة المنظمة