نقلت وكالة الأخبار الروسية اليوم الأربعاء، عن السفير الفلسطيني عبدالحفيظ نوفل لدى موسكو، قوله إن ممثلين عن حركتي فتح، وحماس، سيجتمعون في العاصمة الروسية "موسكو" غدا الخميس، لبحث تشكيل حكومة تكنو قراط من الفلسطينيين، وإعادة إعمار غزة.
وأشار نوفل، في حواره مع قناة "سكاي نيوز عربية" أن الفصائل الفلسطينية ستجتمع بطلب من الجانب الروسي، في محاولة جادة للعمل على وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والحديث عن إنهاء موضوع الانقسام بين الفصائل الفلسطينية لتوحيد الصف.
ولفت السفير الفلسطيني لدي موسكو إلى أن اللقاء يمكن أن يشكل أرضية لاستمرار المفاوضات لاحقا، موضحا أن الاجتماع من الممكن أن يؤدي للضغط على المجتمع الدولي لأخذ موقف أكثر صرامة تجاه ماتفعله دولة الكيان الصهيوني في غزة.
وتابع نوفل "لا رهان كبير على هذا الاجتماع، ولكن على الأقل هو بداية قد تكون إيجابية" .
و أضاف السفير الفلسطيني أنه لابد من تشكيل حكومة تكنوقراط تكون مهمتها الإشراف فى غزة، وذلك لكسب ثقة المجتمع الدولى الذي بات يتحدث عن ذالك، مشيرا إلى أن الرئيس عباس جاهز للنظر بهذه الحكومة.
وتوقع نوفل أن قطاع غزة يحتاج لأكثر من 20 مليار دولار ، وأكثر من 5 سنوات لإعادة الإعمار.
وتلقت الفصائل الفلسطينية، دعوة من روسيا، في الأيام الماضية، لاجتماع مصالحة، في موسكو، لتوحيد الصف، والتصدي لما يحدث في غزة من إبادة جماعية، وحرب دمرت الأخضر واليابس بلا هوادة .
من جانبه قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، والذي قدم استقالته هو وحكومته في الأيام الماضية، "نحن بحاجة إلى الوحدة في الداخل الفلسطيني، وإن لم تكن حماس مستعدة فهذه قصة مختلفة".
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اليوم الأربعاء، على هامش اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إنه لا يتوقع “معجزات” في المحادثات التي ستنعقد في موسكو لبحث تشكيل حكومة وحدة فلسطينية وإعادة إعمار غزة.
وأعرب المالكي عن أمله في أن تأتي المحادثات بنتائج طيبة فيما يتعلق بتشكيل حكومة تكنو قراط، وخلق تفاهم متبادل بين جميع الفصائل الفلسطينية.
وأضاف وزير الخارجية الفلسطيني “ أعتقد أن اجتماع موسكو يجب أن تتبعه اجتماعات أخرى في المنطقة قريبا”.
وأوضح المالكي أن استقالة الحكومة أكسبت السلطة الفلسطينة ثقة المجتمع الدولى بعد أن كان يقول إن السلطة لا تتعاون.
وأضاف “نريد إظهار جاهزيتنا للمشاركة، واستعدادنا حتى لا ينظر إلينا باعتبارنا عقبة أمام تنفيذ أي عملية قد تمضي قدما”.
واتهم الوزير الفلسطيني مجلس الأمن الدولي بأنه “خذل” الشعب الفلسطيني لعدم قدرته على تنفيذ اتفاق يفضي بوقف إطلاق النار في غزة، بعد اندلاع الحرب التي حصدت أرواح عشرات الآلاف من الفلسطينين وجرح أخرين.