رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

بايدن يستطلع ”هلال” التهدئة فى ”رمضان غزة” .. والدراوى: تصريحاته دائما للاستهلاك المحلي وننتياهو يفعل مايشاء

المصير

الأربعاء, 28 فبراير, 2024

12:17 ص

كطوق نجاة يحاول به تحسين صورته أمام العالم، وتحديدا الشارع الأمريكي قبل ماراثون سباق الرئاسة 2024، خرجت تصريحات الرئيس الأمريكى جو بايدن الأخيرة عن اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة خلال أسبوع قبيل شهر رمضان المبارك، احتراما لمشاعر العرب والمسلمين وقدسية الشهر الكريم .. ويري المراقبون أنها مجرد مناورة تكتيكية ومخدر سياسي لآلام القصف المستمر الذي يستهدف آلاف المدنيين الفلسطينيين فى الأراضى المحتلة، لأنها لم تخرج عن كونها كلمات دبلوماسية "مسكنة" اكتفي فيها بايدن بأن يعرب عن تطلعه للوصول إلى اتفاق ينهي الصراع، عبر إطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس الفلسطينية، بل وحذر فقط إسرائيل من مخاطر فقدان الدعم الدولي بسبب استمرار سقوط عدد كبير من الشهداء الفلسطينيين.
وأضاف بايدن، في مقابلة مع قناة "إن.بي.سي" أن إسرائيل التزمت بتسهيل إخلاء الفلسطينيين من رفح في جنوب قطاع غزة قبل تكثيف جهودها للقضاء على حماس، لتتزامن هذه التصريحات الاستفزازية مع جولة مفاوضات نشيطة نسبيا، أسفرت عن موافقة المسؤولين الإسرائيليين "مبدئيا" على شروط قد تؤدي إلى وقف القتال لمدة 6 أسابيع مقابل إطلاق سراح ما يقرب من 40 أسيرًا.
وبعد تصريحات بايدن، أكد مصدر مطلع على مفاوضات باريس، التي جاءت كخطوة إضافية لجهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر بالتعاون مع الولايات المتحدة، أن حماس تلقت مسودة لمقترح وقف إطلاق النار يستمر لمدة 40 يومًا.
ووفقًا للمصدر، فإن المسودة تضمن زيادة دخول المساعدات إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى إطلاق سراح 40 أسيرًا، مقابل الإفراج عن 400 معتقل فلسطيني من سجون الاحتلال.
من جهته، اعتبر القيادي في "حماس" أسامة حمدان أن "مسودة باريس مقترح أمريكي هدفها حفظ ماء الوجه لإسرائيل، وإعطاء نتنياهو مزيدا من الوقت للتجهيز لهجوم جديد".
ومن جانبه، علق الخبير في الشأن الفلسطيني إبراهيم الدراوى، علي تصريحات بايدن بأنها وردية وللاستهلاك المحلي، موضحا أن الرئيس الأمريكي إذا كان صادقا فى نواياه ودوافعه لوقف القتال، فعليه أن يجبر إسرائيل ورئيس حكومتها بنيامين نتنياهو علي احترام الهدنة وتنفيذها فعليا، ومنع استمرار تشريد وتجويع وقتل المدنيين من الشعب الفلسطينى.

وأضاف الدراوي، أن الرئيس الأمريكي يقول شيئا ونتنياهو يفعل شيئا آخر ، وما يحدث على أرض غزة شى ثالث.

وأشار الدراوى إلى أن عدم تطبيق الهدنة فى غزة خلال شهر رمضان من شأنه أن يشعل انتفاضة جديدة فى القطاع، مستبعدا أن يحرص نتنياهو على التهدئة، لأنه يراهن علي استمراره بالسلطة بمواصلة الحرب وتصعيد العمليات العسكرية سعيا وراء أى انتصار سياسي.
وحول تطورات صفقة تبادل الأسرى، أوضح الدراوى أنه ليس مهما فى كل المفاوضات فكرة الإفراج عن المعتقلين في سجون الاحتلال بنظام المقايضة بقدر ما من الضرورى مناقشة خروج قوات الاحتلال من الأراضي المحتلة ووقف التوغل العسكري ضمانا لاستقرار الأوضاع وعودة النازحين الفلسطينيين من الجنوب إلى شمال القطاع، وقال :"هذا هو المحك الرئيسي لحماية القضية الفلسطينية من التصفية التاريخية ومنع إبادة شعب غزة من الوجود".