رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

” يا حبيبي يا بابا” .. طفلة فلسطينية تستمد القوة من حضن أبيها!

المصير

السبت, 24 فبراير, 2024

09:36 م

عندما تنظر إلى عينيها الصغيرتين، تستطيع أن ترى وجعًا عميقًا وخوفًا لا يمكن التعبير عنه بالكلمات، إنها طفلة فلسطينية صغيرة تعيش في قطاع غزة، وتجربة حياتها مليئة بالمأساة والصراع، فالقصف المستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي يجعلها في حالة من الذعر المستمر، ولكن رغم ذلك، لا تزال تصرخ "وين ماما؟".

في أحد المستشفيات في غزة، تجلس الطفلة الصغيرة وتراقب بصبر وخوف، فالقصف العنيف يستمر حولها، والأصوات المرعبة تتعاظم في الخلفية، تبحث عن والدتها، وترغب في أن تشعر بحضنها الدافئ وتسمع صوتها الهادئ الذي يطمئن قلبها المرتعش.

فجأة، تتغير عيناها عندما تلتقي بنظرة والدها، يقف والدها في باب المستشفى، وعيناه تنبضان بالحب والقلق، لا يستطيع أن يتحمل رؤية ابنته الصغيرة في حالة الخوف واليأس، حيث يرى في عينيها البراءة المفقودة والتساؤلات المؤلمة التي لا يجيب عنها سوى الحضن الآمن.

بمجرد أن يلتقي نظرها بنظره، يتسارع قلب الطفلة الصغيرة وتندفع نحو والدها بكل قوتها الصغيرة، يجذبها والدها إليه ويحتضنها بقوة، محاولًا أن يمنحها الشعور بالأمان الذي تشتاق إليه، فتلتصق بجسده الدافئ، وتشعر بقوة حضنه تمحو كل الخوف واليأس الذي يعتريها.

في تلك اللحظة، تكتسب الطفلة الصغيرة القوة لمواجهة الظروف القاسية التي تحيط بها، وتعلوها العزيمة والإصرار على البقاء قوية، وتدرك أن والدها سيكون إلى جانبها في كل لحظة، فنراها تقول:"ياحبيبي يا بابا"، حيث يمثل والدها رمزًا للأمل بالنسبة لها، وقوة تحمل تعزز إيمانها بأن هناك يومًا ستعود فيه السلام والاستقرار إلى وطنها المنكوب.

إن قصة الطفلة الفلسطينية هذه تجسد معاناة الكثير من الأطفال في قطاع غزة الذين يعيشون في ظروف قاسية بسبب الصراع الدائر في المنطقة، بالرغم من ألمها وصراعها، تحمل الطفلة الفلسطينية الصغيرة روحًا قوية وإرادة صلبة، تبقى همسة أمل في عالم مظلم، وتعبر عن صمود وإصرار شعب فلسطين على الحياة والحرية.

https://www.instagram.com/reel/C0gTU8iAzx0/?igsh=bG84eDNzMm9xdDI2