رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

استدعى رسالة السلطان عبد الحميد لإسرائيل .. داوود أوغلو يلقن أردوغان درسا قاسيا فى الدفاع عن غزة!

المصير

الأربعاء, 21 فبراير, 2024

01:30 م

احتاج الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إلى جرس إنذار يوقظه من غفلته وينشط ذاكرته حول مواقفه القديمة من القضية الفلسطينية، وجاء "صوت الماضي" بأسلوب الراوى السينمائى علي لسان رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو، الذى لم يتردد في توجيه خطاب نارى للرئيس التركي، فى تغريدة أخيرة قائلا: "عد إلى نتنياهو وقل له أنا حامل رسالة السلطان عبد الحميد في وجه المشروع الصهيوني سأقطع التجارة معكم وأغلق سماء بلادي في وجهكم، وسأرسل مساعدات بسفني وأمطر غزة بطائراتي المروحية كالطير الأبابيل. هكذا يكون الكلام يا أردوغان!"
وانتقد أوغلو، الذى كان صديق الأمس وصار غريم اليوم، فتور رد فعل أردوغان إزاء الأحداث المشتعلة في الأراضى المحتلة، واقتصاره على دعوة الأطراف إلى ضبط النفس، مشيرًا إلى أنها لا تتوافق مع موقف أردوغان السابق بشأن دعم الفلسطينين ونصرة حقوقهم المشروع، معتبرا تصريحاته "مؤلمة ومخزية أيضا"، وعاد بنا إلى ذكريات عام 2010، فى منتدى دافوس بسويسرا منبها :"كنت برفقته أثناء واقعة الدقيقة الواحة، عندما استخدم عبارة فلسطين ولم يتراجع عنها وهو يوبخ الإسرائيليين وتحديدا وزير الخارجية آنذاك شيمون بيريز".

وأضاف أوغلو :"عملت مستشارا لك لمدة 7 سنوات ونصف، بكينا سويا داخل الغرفة نفسها لأجل فلسطين، حقا بكينا أثناء حرب 2014، وجبنا المنطقة وبذلنا جهودا لإحلال السلام خلال حرب عام 2009، وتجولنا لمدة 10 أيام دون الحصول على أي قسط من الراحة لتولي الوساطة بين القاهرة ودمشق وتل أبيب، وأنجزنا وقفا لإطلاق النار، لكن لم نتحدث عن إسرائيل في أي منبر”.

واستنكر أوغلو، موقف أردوغان البارد مؤخرا قائلا: “ماذا يعني هذا؟ تتحدث عن المسجد الأقصى في جملة وفي الجملة التالية تقول إسرائيل، هنا ينتهي الوعي التاريخي والسياسة، المسجد الأقصى لم ولن يكون أراض إسرائيلية أبدا، غزة لم ولن تكن أراضي إسرائيلية أبدا، فلسطين لم ولن تكن أراضي إسرائيلية، تأكدوا أن جسدي اقشعر أثناء سماع كلمته”.
ولايصاب المتابع بالدهشة الكبرى من موقف السلطان العثماني الجديد حينما يقرأ عن عودة العلاقات بين تركيا وإسرائيل العام الماضي بعد توتر وانقطاع عام 2018، بسبب انتقاد تعاملها مع الفلسطينيين، وكان من بين الشروط التي وضعتها إسرائيل لاستعادة العلاقات مع أنقرة، وقف الدعم التركي لحركة حماس.

وبينما لم تكشف تركيا عن عدد رعاياها في إسرائيل وموقفهم الحالي، تسارع دول البلقان لإجلاء رعاياها من تل أبيب، وترسل اليونان ومقدونيا والجبل الأسود وألبانيا وكوسوفو وكرواتيا طائرات لتنفيذ مهمة "التضامن مع الشعب الفلسطيني"!.