من رحم المعاناة تولد الفكرة، منة الله فتاة غزاوية، تغلبت على حزنها وآلامها، فرسمت لوحة فنية رائعة على جدران أنقاض غزة بعد أن قصفتها طائرات الاحتلال، لتبث روح الأمل والتفاؤل، وسط صمت دولي عاجز عما يحدث من إبادة جماعية للشعب الفلسطيني.
وتدوال نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لفنانة فلسطينية تدعى منة الله وهى تحول جدران مدرسة للإيواء إلى لوحة للفن التشكيلي، وذلك بعد أن قصف مرسمها في غارة للكيان المحتل.
الفتاة الفلسطينية تعيش بجنوب غزة، وبسبب الحرب تركت منزلها، وتعيش حاليًا في مدرسة إيواء بالقطاع.
وقالت منة الله: "ما قبل الحرب كان لدي مرسم ومركز تدريب، وكان أحد أحلامي إن أكون فنانة تشكيلية ومدربة رسم معروفة يعني بس في الوقت الحالي أنا حاليًا موجودة في المدرسة، فقدت كل أدواتي وأغراضي سبتها في البيت".
وتابعت: "حاولت أن أمارس هوايتي بشكل طبيعي، لكن للأسف ماقدرت لأن ما معي أدوات، وأول ماجئت ما كان قدامي إلا الفحم، ولأني متواجدة بالمدرسة كان يوجد طباشر، جمعت الطباشير والفحم، وكنت أذهب لطابق طابق علشان أجمعهم، وجربت أرسم على الحائط، ماقدرت في البداية أيدي كانت تنزف دم".
وأختتمت منة الله حديثها أنها تحاول التعبير عن الحالة التي تعيشها في الحرب، وحالة كل أسرة تفقد فردًا منها، وقالت: " رسمت هنا 4 لوحات، وإحدى اللوحات سميتها صرخة وجع، وهي تعبر عن كل شئ أنا عيشتة في هالفترة، وعن الأم التي تفقد ابنها، وعن الإبن الذي يفقد أمه أمامه".
https://fb.watch/qiHX_Gtm8u/?mibextid=Nif5oz