هل البطولة والإنسانية الحقيقية من نصيب الرجال فقط؟ .. الطفلة الفلسطينية فى رفح كا لها رأى آخر عبرت عنه زهرة بريئة فى أحد المخيمات وهى ترعى أخاها جالسة على الأرض، ترتدي ملابس متواضعة وتحمل طفلًا رضيعًا في حضنها، وعيناها مليئتان بالتحدى والإصرار بقدر الحزن والمسؤولية والإنهاك.
ويجسد المشهد مدى قوة العلاقة بين الأخوة والمسؤولية الكبيرة التي تتحملها الأطفال في ظروف صعبة.
كما تتجلى الروح القوية والإرادة المتينة لهذه الطفلة في قصتها، فبعد أن فقدت والدتها في النزاع، أصبحت هي المسؤولة الوحيدة عن رعاية أخيها الصغير، في خيمة النزوح، وتعمل بجدية وإخلاص لتوفير الرعاية والحماية لأخيها، حيث تساعده في تلبية احتياجاته الأساسية وتحاول توفير الراحة والأمان له رغم الظروف القاسية التي تعيشها.
وهكذا تحمل الصورة رسالة قوية تتحدث عن قدرة الأطفال على التكيف والصمود في وجه الصعوبات، وتعكس نظرة الأمل والقوة التي تتجاوز الظروف القاسية.