تمكّن الطفل الفلسطيني حسام العطار من ابتكار فكرة استثنائية، تجاوزت تلك العتمة وأتاحت له توفير ضوء داخل خيمتهم في مخيم النزوح، وتم تسميته بـ "نيوتن غزة" تيمنًا بعالم الفيزياء الشهير إسحاق نيوتن.
تبين أن الفتى قام بترتيب الأسلاك بنفسه وتركيب مولد كهربائي بسيط يعمل بقوة الرياح لتوفير الإضاءة داخل الخيمة لعائلته في في وسط ظروف الحرب والحصار التي تجتاح المنطقة.
واستطاع بعد عشرين يومًا من العيش في الظلام، ابتكار طريقة لإضاءة الخيمة باستخدام قوة الرياح، من خلال شراء بطاريات وأسلاك بسيطة، وربطها بطاحونة هوائية صغيرة يعمل على توليد الكهرباء من خلال الحركة.
نجح من خلال ابتكاراته، في تحسين ظروف عائلته المتضررة، ورغم قلق والده من خطورة تسلقه وتركيب المولد، إلا أن حسام أصر على تنفيذ فكرته، ونجح في توفير الضوء وسط الظلام الكامل الذي يحيط بهم.
ويذكر أن حسام كان يبتكر العديد من الأفكار قبل النزوح، حيث صمم لوالدته نظام إضاءة بزر واحد، وحتى استطاع إنتاج الضوء تحت الماء، وتعتبر والدته أن الله هو من ألهم ابنها هذا الابتكار، ليساعدها في رعاية أسرتها في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها.