كتبت: رؤى حسنين
كشف الدكتور جمال الليثي رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات، عن أن صناعة الدواء المحلية تواجه مشكلات كبيرة حاليا بسبب أزمة نقص الدولار بالبنوك، موضحا أنه نتيجة لارتفاع الدولار وكذلك ارتفاع اسعار الخامات الدوائية عالميا بسبب التضخم العالمي، ارتفعت تكاليف انتاج الدواء نحو 10 أضعاف ما كانت عليه من قبل، موضحا أن المشكلة الاكبر هو التسعير الجبري للدواء، ما يحول دون اتجاه شركات الادوية لرفع الاسعار لمواكبة ارتفاع تكلفة الانتاج.
وقال الليثي في تصريح خاص ل" المصير" أنه على سبيل المثال عبوة الدواء الفارغة ارتفع سعرها من 35 قرشا قبل عامين إلى 3.30 جنيها حاليا، الأمر الذي يوضح إلى أي مدى ارتفعت تكلفة انتاج الدواء ذاته، ذلك كله أمام التسعير الجبري للدواء، وهو ما يكبد شركات الادوية خسائر فادحة.
وكشف عن انه بدأت تظهر في السوق أزمة نقص في بعض الادوية، أغلبها من ادوية الامراض المنزمنة والتي يتم الاعتماد على الاستيراد بشكل كبير لتوفيرها، حيث هناك أدوية ليس لها مثيل محلي، ذلك الى جانب نقص خامات الانتاج ما يؤدي لتراجع انتاجية كثير من الادوية المنتجة المحلية، يزيد على ذلك أن نحو 80% من الخامات الدوائية يتم استيردها من الخارج.
وأكد الليثي ضرورة تحريك أسعار الدواء بما يتناسب مع الارتفاعات الشديدة في تكاليف الانتاج، لافتا الى جهود هيئة الدواء في هذا الامر ،حيث تيتح الهيئة للشركات التقدم بطلبات لتحريك أسعار بعض الاصناف الدوائية التي لا تحتمل مزيد من الخسائر لترفع أسعارها، إلا أن المسألة الآن هو أن التحريك الذي يتم على بعض الاصناف لا يواكب قدر الارتفاع الشديد في تكاليف الانتاج والتي تضاعفت عدة مرات.