رفض الناخبون الأمريكيون المسلمون جهود التواصل السياسي الأخيرة التي بذلها الرئيس الأمريكي جو بايدن، موضحين أن دعمه للجهود الحربية الإسرائيلية في قطاع غزة ستضعف فرصه لولاية جديدة للخطر.
يشير موقع روسيا اليوم إلى ما يسمى بـ "الولايات المتأرجحة" التي تضم عددًا كبيرًا من السكان المسلمين، والتي ساعدت في دفع بايدن للفوز الانتخابي في السباق الرئاسي لعام 2020. وحتى التحولات الصغيرة في الدعم من الأمريكيين العرب في الولايات المتنازع عليها بشدة مثل بنسلفانيا وجورجيا وأريزونا يمكن أن تؤثر على انتخابات عام 2024 ضد الرئيس الديمقراطي الحالي، الذي يواجه بالفعل حركة "التخلي عن بايدن" في ميشيغان.
غضب الناخبين ظهر على نطاق واسع يوم الخميس، عندما ورد أن موكب بايدن اضطر إلى تغيير مساره خلال توقف الحملة الانتخابية في ميشيغان لأن الأمريكيين العرب نظموا مظاهرة للتعبير عن غضبهم إزاء الخسائر الفادحة في صفوف المدنيين في غزة. وهتف المتظاهرون وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية: "يجب أن يرحل جو الداعم للإبادة الجماعية".
في واشنطن، رفض العديد من الأمريكيين الفلسطينيين الذين تمت دعوتهم لحضور اجتماع لمناقشة الحرب بين إسرائيل وحماس مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن الحضور. وقال بعض الضيوف المدعوين في بيان، موضحين قرارهم بازدراء بلينكن: "لا نعرف ما الذي يحتاج الوزير بلينكن أو الرئيس بايدن إلى سماعه أو رؤيته لإجبارهم على إنهاء تواطؤهم في هذه الإبادة الجماعية".
الجدير بالذكر أن المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين خيموا خارج منزل بلينكن في الأيام الأخيرة للضغط عليه من أجل تغيير السياسة.
يظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة كوينيبياك هذا الأسبوع أن 34% فقط من الناخبين الأمريكيين يوافقون على تعامل بايدن مع أزمة غزة. ووجد استطلاع سابق أجرته شبكة سي بي إس نيوز أن دعم الرئيس لإسرائيل أدى إلى تنفير ما لا يقل عن ثلث الناخبين الديمقراطيين.
يذكر أن إدارة بايدن وافقت على عمليتي بيع أسلحة طارئتين لإسرائيل، متجاوزة سلطة الكونغرس، ورفضت الدعوات لوقف إطلاق النار. وفي الوقت نفسه، حث بايدن وبلينكن القادة الإسرائيليين على تقليل الخسائر في صفوف المدنيين والسماح لمزيد من شاحنات المساعدات الإنسانية بدخول غزة.