تقدم مرصد قانا لحقوق الانسان في لبنان، ممثلا برئيسه دكتور القانون محمد طي وعدد من الهيئات والشخصيات الحقوقية العربية، بمذكره قانونية مرفوعة الى المدعي العام لدى المحكمة الجنائية الدولية وذلك ضد عدد من القاده الصهاينه والغربيين من سياسيين وعسكريين تتهمهم المذكرة بالتورط في الحرب على غزه، ومن بينهم بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان، ورئيس حكومه الحرب يوآف جالامت وزير الحرب الصهيوني، وبني جانتس عضو حكومة الحرب، وهيرتسي هاليفي رئيس الاركان، وكافه الضباط المشاركين في الحرب على غزه، بالإضافة إلى جو بايدن رئيس الولايات المتحده الامريكية، ولويد أوستن وزير الحرب الامريكي، والضباط الأمريكيين المتورطين في التخطيط والمشاركة في الحرب على غزة، وريتشي ساناك رئيس وزراء بريطانيا، وإيمانويل ماكرون رئيس جمهورية فرنسا، وأولاف شولتس مستشار أمانيا.
المذكرة تضمنت الجرائم التي ارتكبتها الكيان الصهيوني، و جرائم التي ارتكبها من شارك في تأسيس الكيان، ما يحدث في غزة اليوم و تحديد المسؤولين عن تلك الجرائم.
بالنسبة لجرائم العدو الصهيوني، أشارت المذكرة إلى الجرائم ضد فلسطين وشعبها خلال عمليّة إقامة الدول، كالقضاء على وطن يخص شعباً محدداً. حيث قضى الصهاينة على بلد هو فلسطين، المعروفة منذ أعماق التاريخ، وطردوا شعبه، وأقاموا على أرضه "دولة إسرائيل" التي وطنوا فيها مهاجرين أغراب جمعوا من مختلف بالد العالم.
تشير المذكرة أيضا، فيما يتعلق بجرائم الصهاينة، إلى طرد مئات الآلاف من الفلسطينيين من بيوتهم و أراضيهم و جلب ملايين الأجانب و تجنيسهم و إسكانهم في منازل الفلسطينيين و تمليكهم أرضهم، بالإضافة إلى منع عودة ملايين الفلسطينيين إلى أرضهم، و استمرار تعريض ملايين الفلسطينيين للعيش لاجئين خارج أرضهم ويفق ظروف معيشيّة سيّئة، و خلق مجتمع من ملايين البشر لاوطن لهم.
أيضا، خلق عبئ على المجتمع الدولي يكلفه ماايين الدولارات، و خلق عبئ على الضول المضيفة للاجئين.
علاوة على ذلك، ذكرت المذكرة قائمة من جرائم العدو الصهيوني ضد من بقي في فلسطين، حيث يرتكب العدو بحق من بقي من الفلسطينيين في أرضهم جرائم متنوعة، كما لا يوّفر للمدنيين الحد الأدنى من الحماية في ظل الإحتلال، و ارتكاب المجازر في حق المدنيين من الرجال و النساء والأطفال من مختلف الأعمار، و إحتجاز الأطفال و قتلهم، و اتخاذ الفلسطينيين دروعاً بشريةً، عدم مراعاة أوضاع النساء خاصة الحوامل، بالإضافة إلى قصف أماكن العبادة و هدمها، و تدمير الممتلكات الثقافية و التاريخية و هدمها.