رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

”مصير هند المجهول”.. تفاصيل ما حدث لطفلة عالقة بين جثامين عائلتها بغزة

المصير

الأربعاء, 31 يناير, 2024

05:17 م

لا حسيب ولا رقيب إزاء انتهاكات الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، فلا تمر ثانية إلا وتسمع أصوات القصف، لتحصد أرواح الأبرياء المشردين من منازلهم بسبب العدو الغاشم.

قائمة طويلة من جرائم الاحتلال الإسرائيلي أسفرت عن مجازر إنسانية مروعة لا تفرق بين الرجل أو المرأة الطفل أو الكبير وذلك بالتحديد ما حدث مع الطفلة الفلسطينية هند رجب صاحبة الـ 6 أعوام التي تواجه مصير مجهول منذ أكثر من 50 ساعة بعد استشهاد عائلتها الذين اغتالتهم رصاصات الاحتلال داخل سيارتهم، أثناء محاولتهم الخروج من مدينة غزة.

احتمالات كثيرة لمصير الطفلة المجهول فلا أحد يعلم هل مازالت علي قيد الحياة أم استشهدت أم اختطفت من قبل قوات الاحتلال.

"أمانة خايفة تعالي خديني".. هكذا وصفت الطفلة حالتها قبل فقد الاتصال مع الهلال الأحمر الفلسطيني فكيف لطفلة في عمرها أن تتحمل هذا الألم فعائلتها استشهدت أمام أعينها وبقيت وحيدة محاصرة من دبابات العدو ترتجف من الخوف.

أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن الطفلة هند ظلت على اتصال بهم لمدة 3 ساعات، وكانت كلماتها الأكثر تكرارًا هي: "تعالوا خدوني"، "فاضل قد ايه؟"، "الساعة كام؟"، "ابعتو حد ييجي ياخدني"، "كم يبعد بيتكم عني؟"، "تعالوا خدوني، قربت الدنيا تعتم، أنا بخاف من العتمة".

تعود أحداث القصة إلى يوم الاثنين عندما قررت عائلة عم والدة هند الذهاب من حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة إلى منزل العائلة في شارع الوحدة، بعد أن عاودت دبابات الاحتلال التوغل في الحي ومناطق غرب المدينة.

وأثناء سير السيارة، فتحت دبابات الاحتلال نيرانها عليها، ما أدى إلى استشهاد ستة من أفراد عائلة عم والدة هند، بمن فيهم الأب والأم وأطفالهم وبقي هند وليان التي أصيبت بجروح.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، أن الطفلة ليان حمادة 15 عامًا، إحدى أقارب الطفلة هند رجب، طلبت استغاثة من الهلال الأحمر أمس، لكن الاتصال انقطع بها وسط أصوات إطلاق نار، ووفقًا للهلال الأحمر، استشهدت الطفلة ليان مع عائلتها، ولم يتبق سوى هند في السيارة.

وبدوره حصل فريق الهلال الأحمر الفلسطيني على إذن للدخول إلى منطقة تل الهوى، حيث تتواجد سيارة عائلة هند رجب بالقرب من محطة فارس للبترول، لكن الاتصال انقطع بالفريق الذي ذهب للنجدة، ويؤكد الهلال الأحمر أنه حتى اللحظة لا يعلم إذا كان الفريق وصل للطفلة أم لا.