أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، عن نجاحه في ضخ كمية كبيرة من المياه في بعض الأنفاق التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بهدف تدمير شبكة الأنفاق المترامية تحت الأرض.
وقال مسؤول أمريكي، لشبكة CNN، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إن القوات الإسرائيلية "تختبر بعناية طريقة ضخ مياه البحر إلى الأنفاق على أساس محدود"، ولم يرد الجيش الإسرائيلي وقتها على طلب CNN للتعليق.
ومع ذلك، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان إنه يستخدم "قدرات جديدة" لاستهداف البنية التحتية لحركة حماس في قطاع غزة من خلال "توجيه كميات كبيرة من المياه إلى الأنفاق".
وأضاف أنه تم تسخير أدوات مختلفة، بما في ذلك المضخات والأنابيب، لضخ المياه إلى الأنفاق، ولفت إلى أن ضخ المياه "تم فقط في مسارات الأنفاق والمواقع المناسبة، بما يتوافق مع طريقة التشغيل لكل حالة".
وعندما ظهر التذمر بشأن خطط الجيش الإسرائيلي لإغراق الأنفاق في ديسمبر/كانون الأول، أثيرت مخاوف بشأن سلامة الرهائن، الذين يعتقد أن العديد منهم محتجزون تحت الأرض في غزة.
وسلط الخبراء الضوء أيضًا على المخاوف بشأن احتمال تلويث إمدادات المياه العذبة وإلحاق الضرر بالبنية التحتية على مستوى السطح.
كما قلّلت حماس من احتمالات نجاح إسرائيل، مُشددة على أن شبكة الأنفاق التابعة لها بنيت لتحمل المياه التي يتم ضخها إليها.
وقال المتحدث باسم حماس، أسامة حمدان، في مؤتمر صحفي ببيروت، إن الأنفاق "قام ببنائها مهندسون مدربون ومتعلمون جيدًا، ودرسوا جميع الهجمات المحتملة من الاحتلال، بما في ذلك ضخ المياه".