تحتل تكساس الجزء الجنوبي الأوسط من الولايات المتحدة الأمريكية، وهي ثاني أكبر ولاية من حيث المساحة بعد ألاسكا والسكان بعد كاليفورنيا حيث تبلغ مساحتها 695,660 كيلومترًا مربعًا، كما ويبلغ عدد سكانها أكثر من 30 مليون نسمة اعتبارًا من عام 2023.
تلقب الولاية بـ "ولاية النجمة الوحيدة" نسبة إلى علمها، الذي تم اعتماده بعد استقلال تكساس عن المكسيك في عام 1836. فقد كانت تكساس جمهورية مستقلة لمدة عشر سنوات قبل قبول ضمها إلى الولايات المتحدة، حيث اصبحت الولاية رقم 28 للاتحاد في عام 1845.
ويعكس العلم الفخر والعمل المفرد، و هو الروح التي لا تزال جزءًا من أسلوب الحياة في الولاية.
تاريخياً:
فكرة الاستقلال ليست جديدة على الولاية الحدودية، فموضوع "تكزيت" (نسبة إلى خروج تكساس من الاتحاد مثل "بريكزيت" و هو خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي) تم طرحه عدة مرات.
- قبل الحرب الأهلية بثلاثة أشهر، أعلنت تكساس انفصالها بالفعل عن الاتحاد في 1 فبراير عام 1861، وانضمت إلى الولايات الكونفدرالية في 2 مارس 1861، بعد أن استبدلت حاكمها، سام هيوستن، الذي رفض أداء يمين الولاء للكونفدرالية.
- بعد نهاية الحرب الأهلية بخسارة الجنوب، حافظ سكان تكساس على هوية "متمردة" أو كونفدرالية كوسيلة لتحدي الولايات المتحدة.
- في التسعينيات، بدأت تكساس في استخدام شعار "تكساس: كأنها بلد آخر تمامًا" خاصة في الإعلانات المحلية للسياحة، ولا يزال من الممكن رؤية ذلك حتى اليوم.
-كانت هناك جهود لتعزيز انفصال تكساس منذ التسعينيات. فقد أسس ريتشارد لانس ماكلارين منظمة "جمهورية تكساس" القائمة على ممتلكاته داخل منتجع جبال ديفيس في مقاطعة جيف ديفيس، لتصبح المجموعة الانفصالية الأكثر نشاطًا وتأثيرًا في ذلك الوقت. المنظمة ادعت أن الولايات المتحدة ضمت تكساس بشكل غير قانوني واعتبرتها أسيرة. وقدمت المنظمة نفسها كحكومة بديلة.
- في مارس 1997، كتب ماكلارين إلى الحكومة الفيدرالية للمطالبة بتعويضات قدرها 93 تريليون دولار لتكساس عن الحرب الأهلية.
بحلول هذا الوقت، كانت منظمة جمهورية تكساس قد انقسمت إلى ثلاثة فصائل. و عندما تم القبض على اثنتين من مجموعات ماكلارين، أخذ ماكلارين رهينتين وتحصن مع أنصاره المسلحين في ممتلكاته، ما أدى إلى مواجهة مع إدارة السلامة العامة في تكساس. وانتهى الحصار في 4 مايو 1997 باستسلام مكلارين وأربعة آخرين دون عنف.
- خلال الانتخابات الرئاسية عام ٢٠١٦، وجد استطلاع للرأي أجري في تكساس أن ٤٠% من السكان يفضلون الاستقلال إذا تم انتخاب هيلاري كلنتون رئيسة للبلاد.
- في مارس2023، قدّم ممثل الولاية بريان سلاتون مشروع قانون من شأنه إضافة استفتاء على الاستقلال إلى الاقتراع في الانتخابات الأمريكية لعام 2024.
- في ديسمبر 2023، ادعت حركة تكساس القومية أنها جمعت ما يكفي من التوقيعات بموجب الالتماس لإدراج سؤال حول الانفصال في الاقتراع عام 2024.
ماذا لو تم الاستقلال بالفعل:
إذا استقلت تكساس بالفعل، ستحتل المرتبة ال٣٩ من بين أكبر دول العالم من حيث المساحة (بين زامبيا و ميانمار)، وستكون أكبر من كل البلدان في أمريكا الوسطى ماعدا المكسيك.
بالنسبة لعدد السكان، ستصبح تكساس من بين أكثر ٥٠ دولة سكاناً.
من جهة الاقتصاد، تعتبر تكساس الولاية الثانية من حيث إجمالي الناتج المحلي (تحتل كاليفورنيا المركز الأول). يوجد بالولاية عدد ضخم من الصناعات مما ضمن لها ٢ تريليون دولار من الإنتاج المحلي عام ٢٠٢٣.
الولايات المتحدة الأمريكية أكبر دول العالم من حيث الإنتاج المحلي، لكن تكساس بمفردها ستكون من بين أكبر ١٠ دول.