أعلن مسئولون من الولايات المتحدة وإسرائيل أن حوالي 80% من الأنفاق الواسعة التي تعود لحركة حماس تحت قطاع غزة لا تزال سليمة، على الرغم من جهود إسرائيل المستمرة لتدميرها، مما يشكل عقبة أمام أهداف إسرائيل في النزاع الحالي.
وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أكد مسئولون إسرائيليون أن عرقلة قدرة حماس على استخدام الأنفاق تُعد أساسًا في جهود إسرائيل لاعتقال قادة الحركة وإنقاذ الرهائن الإسرائيليين المحتجزين.
قد اتخذت إسرائيل خطوات متنوعة لتصفية الأنفاق، بما في ذلك تحويل مياه البحر الأبيض المتوسط للغمر، وتدميرها بوساطة غارات جوية ومتفجرات سائلة، وتفتيشها باستخدام الكلاب والروبوتات، وتدمير مداخلها ومداهمتها بواسطة جنود مدربين بشكل متقدم.
وتواجه السلطات الأمريكية والإسرائيلية تحديات في تقييم مدى تدمير الأنفاق بشكل دقيق، جزئيًا بسبب عدم قدرتهم على تحديد طول هذا النظام تحت الأرض.
وتقديرات المسئولين من كلا الجانبين تشير إلى أن ما بين 20% إلى 40% من الأنفاق قد تضررت أو أصبحت غير صالحة للعمل، والتي توجد بشكل رئيسي في شمال قطاع غزة.
وأكد مسئولون أمريكيون أن إسرائيل تمتلك وحدات متخصصة في تصفية الأنفاق، ولكن العديد من تلك القوات تتألف من مهندسين مدربين على تدمير الأنفاق، وليس على البحث عن الرهائن وقادة حماس.
وأضاف المسئولون أن هناك حاجة إلى مزيد من القوات خاصة لتصفية الأنفاق، خاصةً للبحث عن الرهائن وكبار قادة حماس.
وقال مسئولون إسرائيليون إن بعض الرهائن محتجزون في أنفاق تحت خان يونس، حيث يُعتقد أن القائد العسكري الأعلى لحماس، يحيى السنوار، يتحصن في نفس المنطقة، وفقًا لمسئول عسكري إسرائيلي كبير.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قاد الجيش الإسرائيلي جولة للصحفيين داخل أنفاق في جنوب غزة حول خان يونس، مشيرًا إلى وجود دلائل على وجود رهائن هناك، ومع ذلك، لم يتمكنوا من تحديد موعد نقلهم.