قدم مراسل و مدير مكتب روسيا اليوم بالرياض، محمد راشد، بالكتابة على صفحته في منصة X (تويتر سابقاً) مقدما شهادته عن زيارته للجانب المصري لمعبر رفح. معللاً زيارته للقيام بدوره الصحفي بنقل الحقيقة، و إنصافاً لمصر وجهودها الكبيرة التي تتحملها في العمل الإغاثي للفلسطينيين، و تأكيداً على الجهود السعودية في إغاثة الفلسطينيين التي لم تتوقف يوماً، و جهود كثير من الدول والجهات التي تسعى لتقديم الدعم إلى غزة.
يقول محمد راشد: "كنت مع وفد إعلامي من العديد من وكالات الأنباء الدولية رافق زيارة معالي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وسعادة سفير خادم الحرمين في القاهرة الى منطقة العريش و منفذ رفح المصري".
يتابع: "كان للزيارة هدفان رئيسيان وهما التأكد من سير و تدفق المساعدات السعودية من خلال ميناء بورسعيد و مطار العريش مروراً بالمخازن وتوزيعها بحصص حسب الأصناف " أطعمة ، أدوية ، مستلزمات طبية ، مستلزمات إيوائية مع تغليفها بشكل جيد وتقديم الدعم اللازم بكرم وسخاء. الهدف الثاني زيارة معاليه مع السفير الى المعبر لنقل رسالة للطرف المعرقل لدخولها و للعالم مفادها إصرار القيادة والحكومة السعودية ومركز الملك سلمان للإغاثة على إدخال المساعدات بشكل فوري وغير مشروط بكميات تلبي الإحتياج". مضيفاً: "ناهيك عن هدفي بأن أتحقق مما يجري هناك والقيام بدوري الصحفي في نقل ذلك للعالم".
يؤكد محمد الراشد رؤيته ل"حجم وكمية المساعدات السعودية الكبير والدعم الذي تقدمه المملكة في هذا الإتجاه من حيث كمية و نوعية المساعدات من جهة و من جهة أخرى دعم المملكة للأعمال اللوجستية والإغاثية التي يقوم بها الجانب المصري بنقل تلك المساعدات وتقديم الإغاثة". متابعاً: "رأيت خلال تلك الرحلة تكدس مئات الشاحنات على جانبي الطريق من منطقة العريش وحتى معبر رفح محملة بشتى أنواع المساعدات من السعودية ومن العديد من الدول مثل مصر و قطر وغيرها والعديد من الجمعيات الخيرية من شتى بقاع العالم تنتظر الإذن للتحرك".
بحسب ما جاء في المنشور، تخضع الشاحنات، قبل المعبر بعدة كيلومترات، للفحص و التفتيش من الجانب المصري للتأكد من حمولتها وذلك أمر مهم لضمان عدم وجود ما يمكن أن يمنع دخولها، و هذا يدحض أي إدعاء بعبور أي مواد يدعي الكيان المحتل تهريبها، ثم يتم خروجها لتشكل قوافل من المساعدات " المفتشة " الجاهزة للدخول لغزة .
القوافل تبقى تنتظر الإذن من مسؤولي المتفذ لأيام تصل احياناً لستة أيام للتحرك على الطريق المؤدي للمنفذ ومن ثم الدخول وهذا التأخير بسبب تعنت الجانب الآخر بخصوص العدد اليومي الذي يسمحون بعبوره من الجهة الأخرى من المنفذ .
وبذلك فإن بقاء قائدي تلك الشاحنات داخل الأرض المصرية أكثر أمنا لهم وكذلك يتمكنون من توفير الأكل والشرب وخدمات الإتصال ونحوها من الإحتياجات الإنسانية لكل سائق شاحنة كي لا يبقوا في المجهول بين بوابتي المعبر من جهة رفح المصرية ورفح الفلسطينية .
محمد الراشد سأل بعض قائدي الشاحنات العائدين من الداخل عن ما يجري خلال الرحلة منذ تجاوز بوابة المعبر المصرية وحتى عودتهم، وتبين له أن هناك الكثير من العرقلة من جانب قوات الإحتلال بعدة إجراءات تؤخر تدفق المساعدات الى داخل غزة. حيث يأخذ الجنود الإسرائيليون الشاحنة الى منطقة التفتيش ويتم تفتيشها أولاً بالكلاب البوليسية ثم تخضع للفحص بالأشعة ثم يتم تفتيشها يدوياً بفتح مجموعة من الطرود بشكل عشوائي ما يأخذ وقت طويل ، مع الأخذ بالإعتبار عدد الشاحنات وهي عملية تقلل تدفق أعداد الشاحنات المراد إدخالها يومياً. بعد ذلك ينقلون الشاحنة الى منطقة أخرى لتفريغ حمولتها وتسليمها للمنظمات الفلسطينية ومنها الهلال الأحمر الفلسطيني الذي بدوره يكون مسؤولاً عن نقلها للداخل و بالتالي توزيعها على المستشفيات والمتضررين من الأهالي. ثم يتم تسليم الشاحنة للسائق مجدداً ليعود بها الى رفح المصرية وهذه العملية تأخذ من ثلاثة الى خمسة أيام و أحياناً أكثر لكل شاحنة وخو تعطيل واضح لتدفق الشاحنات.
يختتم محمد الراشد بقول: "وبهذا فإن كل إدعاءات الجانب الآخر للجانب المصري بأنه سبب تعطيل او تأخير دخول المساعدات هو محض إفتراء وكذب وتزوير للحقيقة المتمثلة بتعمد الجانب الإسرائيلي بتصعيب وعرقلة دخول المساعدات."