أُجريت دراسة جديدة في كلية الطب بجامعة واشنطن أظهرت أهمية الزيادة، حتى وإن كانت طفيفة، في المساحات الخضراء والمسطحات المائية مثل الحدائق والبحيرات حول مكان إقامة كبار السن، وكيف يمكن أن تؤثر هذه الزيادة إيجاباً على صحتهم العقلية والجسدية.
وأظهرت الدراسة أن وجود مساحات خضراء بنسبة أكبر بحوالي 10% من المعدل العادي يمكن أن يقلل من مشكلات الصحة العقلية الخطيرة.
وأشار الباحثون إلى أن تراجع المساحات الخضراء والنباتات يمكن أن يؤثر سلباً على حياة الأفراد، حيث يمكن أن يقلل من استمتاعهم بالأنشطة الاجتماعية وأداء واجباتهم اليومية.
وتم استخدام بيانات المسح الصحي التي تم جمعها على أكثر من 42,000 شخص يبلغون من العمر 65 عامًا وأكثر في المناطق الحضرية في ولاية واشنطن، وقد أظهرت البيانات أن حوالي 2% من الأشخاص الذين يفتقرون إلى مساحات خضراء أو مسطحات مائية عانوا من مشاكل صحية وعقلية خطيرة، في حين أكد 19% أن صحتهم العامة لم تكن جيدة.
وقام الباحثون بتحليل تأثير أنواع مختلفة من المساحات الطبيعية، مثل المساحات الخضراء والغابات والممرات، على الصحة العامة، وكانت النتائج تشير إلى أن وجود المزيد من هذه المساحات يمكن أن يقلل من فرص شعور كبار السن بسوء صحتهم العامة.
وتشدد الدراسة على أهمية هذه القضية لا فقط على مستوى البيئة المحيطة بالأفراد ولكن أيضاً كمشكلة صحية عامة في ظل نمو سريع للمدن وفقدان المساحات الطبيعية، وتقترح الدراسة أن قضاء الوقت في المساحات الخضراء يمكن أن يكون وسيلة جديدة لتحسين صحة كبار السن، وقد بدأ بعض الأطباء في وصف الوقت في الهواء الطلق كجزء من العلاج.