محمد ديهوم
عاشت جماهير الكرة المصرية ليلة حزينة، حيث تعادل منتخبنا الوطني مع منافسه منتخب موزمبيق بهدفين لكل فريق في بطولة الأمم الأفريقية ،وهو تعادل بطعم الخسارة كما وصفه النقاد
يرصد المصير أسباب تعادل المنتخب وفقدانه أول نقطتين في مشواره نحو الثامنة
تشكيل اللقاء
يتحمل المدرب البرتغالي روى فيتوريا، مسؤولية تعادل المنتخب بنسبة كبيرة، حيث بدأ اللقاء بتشكيل 4-4-2؛ يحمل الكثير من العلامات الاستفهام.
وجاء تشكيل الفراعنة مكون من: محمد الشناوي ومحمد هاني ومحمد عبدالمنعم وأحمد حجازي ومحمد حمدي ومحمد النني وحمدي فتحي وأحمد السيد زيزو ومحمد صلاح ومصطفى محمد ومحمود تريزيجيه.
وتتمثل أبرز نقطة سلبية في التشكيل، توظيف اللاعبين في طريقة 4-4-2، والثغرات الكبيرة التي ظهرت في تشكيلة روي فيتوريا، حيث غاب مساندة لاعبي الوسط للأظهرة، مما جعل محمد هاني ومحمد حمدي في موقف لا يحسد عليه.
عاني صلاح من توظيفه في عمق الملعب، حتي فقد خطورته داخل المستطيل الأخضر، حيث لعب محمد صلاح كمهاجم متأخر خلف مصطفى محمد، وتكمن قوته مع الريدز من الطرف الأيمن كجناح، يستطيع مراوغة اللاعب وفي مواجهة مباشرة مع حارس مرمى.
ظهرت الفراغات بين دفاع المنتخب وخط الوسط، كذلك مساندة أحمد سيد زيزو لمحمد هاني، وعلامات استفهام على محمد النني في مركز "6"، خاصة عدم مشاركته مع فريقه أرسنال، وعدم ظهور حمدي فتحي بأدائه المعتاد في خط الوسط، ودخول محمد صلاح لعمق الملعب، جعله يفقد خطورته المعتاد عليها في ليفربول.
تغيرات روي فيتوريا
تأخر روى فيتوريا، في إجراء التغييرات، وعدم تهيئة لاعبي الدكة نفسيا وشاهدنا لاعبي الدكة لم يصنعون الفارق مع الفراعنة.
قام المدرب بإجراء أول تبديل في الدقيقة الـ 66 بنزول كل من عمر كمال وعمر مرموش بدلاً من محمد هاني ومحمود حسن تريزيجية.
وفي الدقيقة الـ 78 إجراء روي فيتوريا ثالث تبديل بنزول أمام عاشور بدلاً من محمد النني، كذلك التبديل الرابع والأخير، حيث قام بالدفع بمهاجم المنتخب أحمد حسن كوكا بدلاً أحمد سيد زيزو.
أداء باهت
بعد تسجيل اللاعب مصطفى محمد، هدفه في الدقيقة الـ 2، استسهل جميع اللاعبين المباراة، ظننا أن منتخب موزمبيق فريسه سهله، ولكن كرة القدم لا تعرف الا الجهد المبذول داخل المستطيل الأخضر، على مدار الـ 90 دقيقة، حيث استطاع منتخب الأفاعي السوداء، في ثلاثة دقائق فقط العودة والتقدم على الفراعنة.
ظن لاعبي منتخب مصر بعد تسجيل هدف مصر، أن المباراة أصبحت في المتناول، لكن شيكينيو كوندي مدرب منتخب موزمبيق كان له رأي آخر، عندما قام بين شوطي المباراة بإجراء تغييرا دفعة واحدة.
أداء سلبي على عدد كبير من اللاعبين، حتي خرج معظم اللاعبين من تركيزهم، ومن المفترض أن الهدف المبكر يعطي للاعبين قدرة للسيطرة على مجريات وأحداث المباراة.
الرطوبة
تراجع الحالة البدنية للاعبين في الشوط الثاني في ظل حالة الجو والرطوبة داخل الملعب، قد تكون سببا لتعادل المنتخب، لكن يفترض أن بعثة المنتخب تعايشت مع أجواء القارة السمراء.
صعوبة الأجواء وارتفاع الرطوبة، أحدى أسباب تعادل منتخب مصر أمام موزمبيق، لكن نحن نلعب في أدغال إفريقيا، وندرك مدي صعوبة الأجواء، فلا يحق لنا التحجج بالظروف.
عدم التجانس
يعد عدم التجانس سبب من أسباب تعادل منتخبنا الوطني، حيث لم يكن هناك تفاهم بين قلبي الدفاع أحمد حجازي ومحمد عبد المنعم، ليس فقط على مستوى هذا الثنائي، بل على مستوى رباعي خط الدفاع، وبالتالي هناك لغة مفقودة بين اللاعبين.
كان ينتاب القلق بعض جماهير الكرة المصرية، من مدافعي منتخب مصر خاصة الثنائي أحمد حجازي ومحمد عبد المنعم، بسبب عودة حجازي من الإصابة ومحمد عبدالمنعم أحياناً يفقد تركيزه، وهو ما حدث بالفعل اثناء سير المباراة.