كتبت: عبير جمعة
مفتاح العودة يمثل رمزًا إنسانيًا مؤثرًا يحمل في طياته تاريخًا مؤلمًا وحقوقًا لا يمكن نسيانها في قضية الفلسطينيين، هو ليس مجرد مفتاح رمزي بل هو تعبير عن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وأراضيهم، التي تم نهبها وتهجيرهم عنها خلال فترة "النكبة" في عام 1948.
يعبر "مفتاح العودة" عن مفهوم أساسي في القضية الفلسطينية، حيث يشير إلى حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى منازلهم وأراضيهم التي تم تهجيرهم منها خلال النكبة في عام 1948،
يحمل الكثيرون مفاتيح منازلهم كرمز لهذا الحق الذي لم يتحقق حتى الآن.
تعود أسباب تهجير الفلسطينيين إلى عام 1948 إلى الحرب العربية الإسرائيلية، حيث تعرضوا لهجمات واشتباكات مع القوات الإسرائيلية، مما أدى إلى نزوحهم من منازلهم.
"حق العودة" يستند إلى القرار رقم 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1948، الذي ينص على حق الفلسطينيين في العودة إلى منازلهم وأراضيهم، ومع ذلك، لم يتحقق هذا الحق حتى اليوم.
على مر السنين، استمرت قضية "حق العودة" في تجسيد ألم النكبة، وعلى الرغم من مرور 75 عامًا على النكبة، يستمر الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ سياسات التهجير، خاصة في قطاع غزة، حيث يتم استخدام مبررات مثل تطهير المنطقة من قوات "حماس".
تظل مفاتيح العودة رمزًا للأمل والصمود، حيث يحملها الفلسطينيون كتذكير بحقهم الذي لا يزال ينتظر الفرج.
وخلال لقاءه في برنامج "8 الصبح" على قناة DMC، كشف الدكتور سليم رياض، المحلل السياسي الفلسطيني، عن أهمية "مفتاح العودة" كرمز يرمز إلى القضية الفلسطينية. يعتبر هذا المفتاح رمزًا ينقل الحق في العودة إلى الأجيال القادمة، حيث يشدد على أن هذا الحق لا يمكن أن يُهمل.
وأشار رياض إلى أن المحتل الإسرائيلي ظن أنه باستمراره في قتل الأجداد ونسيان الأطفال سيمتلك الأرض، إلا أن الفلسطينيين يزرعون القضية في أولادهم منذ ولادتهم، مؤكدًا ضرورة نقل حقهم في الدفاع عن أرضهم.
رفض المحلل السياسي فكرة التهجير، مشيرًا إلى أن سيناء هي أرض مصرية، وأرض فلسطين باقية ومعروفة للجميع، يؤكد أن الفلسطينيين سيعودون إلى أرضهم في النهاية.
وأكد رياض أن "مفتاح العودة" ليس مجرد رمز، بل هو محفور في عقول الفلسطينيين، حتى لو تغيرت الملامح الجغرافية للأرض بفعل الاحتلال، يشير إلى أن الفلسطينيين يحملون تاريخهم وحقوقهم رغم التحديات التي واجهوها.
وفي الختام، يؤكد رياض أن الأطفال الفلسطينيين لا ينسون ظلم الاحتلال، حيث يُعلمون منذ الصغر أنهم خُلقوا للحرية أو للشهادة، يبرز أن الشعب الفلسطيني يُعلم أولاده أنهم يعيشون من أجل الحق والحرية.