نشرت شبكة CNN تقريرا عن اوضاع النازحين في قطاع غزة الذين تركوا منازلهم وبيوتهم وذهبوا للجنوب بعد حملة إرهاب إسرائيلي غير مسبوقة حذرت فيها أهالي القطاع من البقاء في منازلهم، وارادت الشبكة الأمريكية المنحازة لإسرائيل أن تبعث رسالة من خلال تقريرها أن الاحتلال أقل وطأة من الفقر والأحوال المعيشية السيئة التي يعيشها أهالي القطاع، وكأن الاحتلال ليس هو المتسبب في هذه المأساة غير المسبوقة
وقالت الcnn في تقريرها - يعاني الفلسطينيون داخل قطاع غزة من ظروف معيشية صعبة ما بين ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وانعدام الأمن الغذائي، وسوء الصرف الصحي حسبما ذكرت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية.
وتواصلت الشبكة مع عدة أشخاص لسرد قصصهم وتسجيل أمام العالم تحدياتهم في البقاء على قيد الحياة في مخيمات النازحين في رفح، جنوب قطاع غزة، الذي استقبل عشرات الآلاف من النازحين رغم كثافة سكانه.
وأحد الأشخاص هو أبو مصباح، الذي يعمل في مجال البناء ويحاول إعالة عائلته المكونة من 10 أفراد، وقد وصف أوضاعهم بأنهم يعيشون على المساعدات والتسول للحصول على الطعام.
وأشار إلى أنه لا يمكنهم تحمل تكاليف الخضروات والفواكه، وأن أطفاله يشعرون بالجوع ويطلبون البرتقال ولكنه لايستطيع شراءه.
وأكد أنهم كانوا في السابق من الطبقة المتوسطة، ولكن بسبب الحرب والصراعات الحالية، أصبحوا يعيشون في ظروف قاسية ويعانون من الفقر.!!
وتحدثت "أم عمر"، البالغة من العمر 50 عامًا، والتي هي أيضًا نازحة من رفح، عن الظروف الصعبة التي يعيشون فيها، مؤكدة تلف منزلها وخيمتها خلال الحرب، وأنهم يعيشون الآن في خيمة ضيقة تتسع لتسعة أشخاص فقط.
وشكت من ارتفاع أسعار الأطعمة وصعوبة العثور على الدواء، واصفة الحياة بأنها "صعبة ومهينة"، وأنهم يعيشون في ظروف قاسية لا يمكن وصفها بكلمات.
وفي الأيام الأخيرة، تدفقت تجمعات كبرى من النازحين الجائعين والمحتاجين وهم يحاولون الحصول على المساعدات التي تصل إلى قطاع غزة، حيث يكافحون للحصول على الطعام بشكل يائس.
وحذرت الأمم المتحدة من تدهور الوضع الإنساني في جنوب غزة مشيرة إلى أن حجم المساعدات الحالية غير كافٍ.
ويجب أن تستمر الجهود الدولية لتقديم المساعدة الإنسانية وتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين النازحين في قطاع غزة.
وشددت المنظمة الدولية على ضرورة تعاون المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتوفير المساعدة العاجلة والمستدامة، بما في ذلك توفير المواد الغذائية الأساسية، وتحسين الصرف الصحي، وتوفير الدعم الطبي والصحي لتخفيف المأساة الإنسانية اليومية في الأراضي المحتلة.