نحتاج إلى مسلسل يعبر عن الواقع الفلسطيني المرير ووعد بلفور
هناك العديد من المسلسلات الوطنية داخل الأدراج
الواقع الفلسطيني صعب ولابد ان يكون المسلسل بقوة الحقيقة حتى ينجح
تمر المنطقة العربية بحالة حزن شديد، منذ شهر أكتوبر الماضي بسبب الأحداث المؤسفة التي تمر بها غزة، وشهد العالم كله المذابح والوحشية التي يتعرض لها أهالي غزة، بل والتي اقل ما يقال عنها، أنها حرب إبادة متعمده، من قبل العدو الإسرائيلي.
وقدعودتنا الدراما المصرية دائما، على تناولها لكافة القضايا المصرية والعربية، على شاشتها الصغيرة والكبيرة، سواء في دراماالتليفزيون أو السينما.
وهو ما حدث بالفعل عندما تم إنتاج، مسلسل" حارة اليهود" عام 2015، من قبل شركة " العدل جروب"، وتأليف مدحت العدل، وإخراج محمد العدل، ومن بطولة إياد نصار، منة شلبي، ريهام عبد الغفور، والتي دارت أحداثه منذ بداية حرب، 1948 وحتى العدوان الثلاثي على مصر، وتناول كيفية شكل حياة اليهود داخلها، وانشتطهم اليومية، ومدى تأثرهم بالحياة السياسية وقتها، وانعكاسها على علاقتهم بالمصريين المسلمين والمسيحين.
وهناك تساؤل يفرض نفسه، حول إمكانية عمل مسلسل كمسلسل" حارة اليهود في تلك الفترة، وتلك الظوف التي تمر بها فلسطين والمنطقة العربية، هل من الممكن عمل بمثل هذه الكيفية، ام انه مسلسل كان له ظروف خاصة قالت الناقدة ماجدة موريس .
في تصريحات خاصة لـ " المصير" : مسلسل "حارة اليهود"، والذي قدم في أحد مواسم شهر رمضان، كان مسلسل يتحدث عن الشكل العام الذي كان يتواجد أو يتمتع به المواطن المصري، سواء كان مسلسم او يهودي أو مسيحي، من حقوق وواجبات، بدليل حب الضابط المسلم لجارته اليهودية، ولا أعتقد انه من الممكن تقديم مثل هذه الفكرة حاليا، خاصة في ظل اشتعال الأجواء الفلسطينية مع العدو الإسرائيلي .
وأضافت موريس: ما نحتاجه في الوقت الحالي، هو إنتاج مسلسل يعبر عن الواقع الفلسطيني المرير، ولابد من وجود عمل درامي عن وعد بلفور وما حدث بعده من مأساة الشعب الفلسطيني، وكان هناك بعض الأعمال التي قدمت في سوريا، والاردن ونحن في حاجة ملحة لمثل هذا العمل في الوقت الحالي، خاصة بعد تكشف المزيد من المعلومات، كما ان ما يحدث في فلسطين حرب ابادة يجب توثيقها .
وأستكملت حديثها قائلة : لابد من وجود رد فعل درامي، خاصة وان مصرمنذ القدم متصدرة المشهد مع فلسطين في كل أحداثها وحتى الأن ولها دورا لا أحد يستطيع أن ينكره، ولا داعي للأنتظار، فالأحداث الحقيقية واضحة ومكتملة أمام الجميع .
وتابعت موريس: في اعتقادي ان هناك الكثيرون من الكتاب والمؤلفين، اللذين من الممكن ان يتحمسوا لكتابة مثل هذا العمل الدرامي، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في الإنتاج، فعمل مثل هذا يحتاج إلى إنتاج ضخم جدا، ولدينا مادة غنية جدا نستطيع أن نقدم منها عمل درامي كبير، ولكن لابد أن يقدم بشكل جيد جدا، لان الحقيقية كبيرة ومؤلمة وإلا لن يتم تصديقه .
وأشارت إلى أن هناك العديد من المسلسلات والأفلام الوطنية، داخل الأدراج، بسبب الإنتاج