كتبت: عبير جمعة :
تغرق أرض فلسطين الطاهرة فى دماء أكثر من ١٣ ألف طفل شهيد منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فى ٧ أكتوبر الماضى، وتعترف أصوات يهودية عاقلة بجرائم الاحتلال وتندد بها أمام العالم بأسره .. وينتفض المجتمع الدولى لتحريك القضية الفلسطينية وحشد الشعوب والدول أمام المغتصب الغاشم .. وفى المقابل، تطفو على السطح نقاط سوداء تدنس الثوب العربى وتخون الأمانة!!
فقد زارت سارة عيدان، ملكة جمال العراق السابقة والمرشحة لانتخابات الكونجرس الأمريكي لعام 2024، بلدات قطاع غزة المحتلة، وخلال الزيارة، كانت ترتدي زيًا حربيًا ونشرت صورًا على منصة "إكس" تُظهر لقاءاتها مع جنود الجيش الإسرائيلي.
ولم تكتف عيدان بذلك، بل عبرت عن صدمتها واستنكارها للأحداث الوحشية التي شهدتها المنطقة، وخاصة المذبحة التي وقعت في كفار عزة وأودت بحياة عائلات إسرائيلية بريئة.
كما أشارت إلى قرب المنطقة من غزة وشهادتها لعملية اعتراض الصواريخ التي أطلقتها حركة حماس الفلسطينية باستخدام منظومة القبة الحديدية.
وأثارت تلك الزيارة والتصريحات الاستفزازية جدلاً واسعًا حول عارضة الأزياء والموسيقية العراقية "اسما"، وحاملة الجنسية الأمريكية والناشطة في مجال حقوق الإنسان .. وتتبنى "عيدان" موقفًا دفاعيًا عن إسرائيل، وصرحت فى وقت سابق بأن الولايات المتحدة هي وطنها الوحيد وتعتبر حمايتها ضرورية.
وحسب ما ورد في موقع "تايمز أوف إسرائيل"، زارت عيدان تل أبيب تضامنًا مع إسرائيل، وأوضحت في مقابلة مع القناة 12 العبرية أن الهدف من زيارتها هو عرض الواقعية لما حدث في السابع من أكتوبر لمتابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي، والذين يشكلون غالبية من العراقيين، حيث يتابعها عشرات الآلاف.
وأعربت عيدان عن اشمئزازها عندما سمعت طلابًا في الجامعات الأمريكية يصفون الهجوم الذي شنته حماس بأنه دفاع عن النفس، مؤكدة رغبتها في أن يشاهد الناس حجم الوحشية التي أدت إلى الحرب في غزة، مشيرة إلى أن العالم يصرخ بشعار تحرير فلسطين، ولكن الواقع ليس كذلك، وأن قتل العائلات البريئة وحرقها أحياء ليس تحريرًا لفلسطين، بل هو إرهاب.
يذكر أن عيدان كانت مرشحة عن العراق في مسابقة ملكة جمال الكون عام 2017، وأثارت جدلاً دوليًا بعد لقائها والتقاطها صورة مع ملكة جمال إسرائيل أدار جاندلسمان في لاس فيجاس. ولا تزال الاثنتان صديقتين مقربتين وقد التقيتا في إسرائيل خلال زيارة عيدان الثالثة للبلاد.
وبعد نشر أول صورة شخصية لها في عام 2017، تعرضت عيدان وأفراد عائلتها لردود فعل عنيفة، مما اضطرهم للجوء إلى الولايات المتحدة كلاجئين مرة أخرى، وذلك بعد أن كانوا قد هاجروا من العراق سابقًا.
ولم تكن "عيدان" الوحيدة الشاردة نحو العدو، وإنما طفت على السطح معها داليا زيادة التى أثارت حالة غضب في الوطن العربي بسبب تصريحاتها ودفاعها عن قوات الاحتلال الإسرائيلية وانتقادها للمقاومة الفلسطينية، وتحديدًا حماس، وكان هذا في مقطع فيديو نشره معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أعربت داليا زيادة عن رأيها بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس، ووصفت تصرفات المقاومة الفلسطينية بأنها "إرهاب لا يمكن تبريره".
ووصفت زيادة الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر بأنه "مذبحة بشعة"، وأشارت إلى أنه لا يمكن لأي شخص يمتلك ضميرًا أو شعورًا إنسانيًا أن يتعاطف مع حماس بسبب هذا العمل. وأعربت عن رأيها أيضًا في أن العدوان الإسرائيلي على غزة يمكن تبريره بوصفه حربًا ضد الإرهاب.
أما عن حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين وجرائم الحرب التي يشنها الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين العُزل في غزة، فبررتها زيادة قائلة: "أعتقد من الأفضل أن نسميها حربا تخوضها إسرائيل ضد الإرهاب بالنيابة عن منطقة الشرق الأوسط، هذا أفضل توصيف للحرب التي تجري الآن".