كتبت : أماني سلام
وسط تحديات إقليمية عاصفة واجتياح إسرائيلى بربري لغزة لتصفية القضية الفلسطينية، يلوح في الأفق أمل فى الخروج من هذا النفق المظلم بالحديث عن ترميم العلاقات العربية الإيرانية، والالتفاف حول خندق واحد ضد الأعداء.
وترددت أنباء قوية بشأن فتح صفحة جديدة بين مصر وإيران وطى ميراث الماضى من القطيعة التى استمرت نحو ٤٠ عاما .
وقال عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، السفير رخا أحمد حسن، إن إعادة السفراء بين مصر وإيران من المحتمل أن تحدث في أقرب وقت، مشيرا إلى أن التهنئة التى تلقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي من نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي بعد فوز الأول بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، تعني أن العلاقات وصلت إلى أعلى مستوى.
وأضاف أنه جرت خلال الاتصال بين الرئيسين مناقشة قضايا عدة، من بينها إعادة العلاقات بين البلدين، وكذلك الملفات الإقليمية في غزة والبحر الأحمر.
وحول هذا التطور، علق الدكتور جمال زهران بأن التهنئة لاتعني عودة فورية للعلاقات بين البلدين، موضحا أن هذا الاتصال يُظهر إمكانية وجود حوار بين الجانبين نظرًا للأحداث الجارية في المنطقة، خاصة مع دور إيران كزعيم لمحور المقاومة الذي يشمل الجانب الفلسطيني واللبناني والعراقي واليمني.
وأشار زهران إلى أن إيران تلعب دورًا في دعم هذا المحور، وربما تسعى مصر إلى تهدئة الأوضاع مع طهران، مضيفا أن هناك خطأً تاريخيًا في الموقف المصري تجاه إيران منذ عهد الرئيس السابق حسني مبارك، وقال إن تحسين العلاقات يحتاج إلى دعم من جميع الأطراف الإقليمية، ويجب ألا تقتصر على مكالمات هاتفية.
وعن العلاقات الدولية وتأثير السياسات الخارجية على مصر، أكد زهران أهمية استقلال السياسة الخارجية لمصر واتخاذ قراراتها بشكل مستقل عن السياسية الأمريكية، مشيرا إلى أن العلاقات بين مصر ودول أخرى مثل سوريا وتركيا وإيران مرهونة بالأوامر الأمريكية، ودعا إلى وجود سياسة مستقلة لمصر تتخذ قراراتها وفقا للمصالح المصرية