تعبيرًا عن التضامن مع فلسطين وخاصة غزة في ظل المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني، قررت الكنيسة في بيت لحم إلغاء الاحتفالات بعيد ميلاد المسيح، حيث أخفت الحرب في غزة الابتسامة عن مدينة بيت لحم، مسقط رأس المسيح.
وجاء قرار الطوائف المسيحية في الأراضي الفلسطينية بإلغاء فعاليات الفرح والاحتفال، تضامناً مع أهل غزة، وشهدت ساحة كنيسة المهد تغييرًا، حيث استُبدلت شجرة الميلاد بمغارة تحت الأنقاض باسم "الميلاد تحت الأنقاض" لنقل رسالة الشعب الفلسطيني إلى العالم.
وعادةً ما تعج مدينة بيت لحم بالاحتفالات بعيد الميلاد، حيث يتوافد الزوار والحجاج من مختلف أنحاء العالم لزيارة كنيسة المهد والتقاط الصور مع شجرة الميلاد، ولكن هذا العام تم وضع مجسم للطفل يسوع داخل حاضنة الخدج أمام كنيسة المهد، ليظهر للعالم ما فعله الكيان الصهيوني بالأطفال الخدج في غزة.
وأُظهِرت الرموز الدينية والوطنية بشكل واضح في ساحة المهد، حيث قام فلسطينيون برفع العلم الفلسطيني، وظهر كاهن كنيسة المهد وهو يُشعِل شمعة داخل الكنيسة بزيه الكهنوتي، مُعبِرًا عن الحزن الذي يخيم على فلسطين.
وفي كلمته خلال قداس عيد الميلاد، أعرب البابا فرنسيس عن تضامنه مع بيت لحم، في حين تُلقِي الحرب بظلالها على الاحتفالات في الضفة الغربية المحتلة، كما أعلن بابا الفاتيكان قوله: "قلوبنا معكم الليلة في بيت لحم، حيث يستمر أمير السلام في رفض منطق الحرب".
وفي رسالة خاصة بمناسبة عيد الميلاد، دعا بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، المجتمع لدعم إسرائيل في معركتها ضد حماس في قطاع غزة، حيث وعد نتنياهو بالانتصار على ما وصفه بـ "بربرية حماس".