كتب- أحمد عبادي
تفاخر بجريمته المروعة على الملأ، فجاءت العدالة الإلهية سريعة وناجزة، أهدى ابنته بمناسبة عيد ميلادها "تفجيرا لمنزل في غزة"، فردت المقاومة من جانبها سريعا وأهدت ابنته روحه، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتله مؤخرا.
بدأت القصة منذ ١٥ يوما في غزة وانتهت منذ يومين، حين كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل الرقيب الإسرائيلي إيال مئير بيركوفيتش ضمن معارك الجيش مع فصائل المقاومة في شمال القطاع.
وكانت المفاجأة حين أفادت وسائل إعلام بأن بيركوفيتش هو ذاته الضابط الذي قام قبل إسبوعين بإهداء ابنته تفجيرا في غزة، وتم تأكيد ذلك، بعد تداول صورة الضابط المقتول ومقارنتها بالفيديو لعملية تفجير المنزل.
ورغم أن وسائل الإعلام العبرية لم تشر بشكل مباشر إلى أن الضابط الذي قتل هو نفسه صاحب واقعة تفجير منزل إهداءا لابنته في غزة، لكن تم نشر صورة بيركوفيتش، التي تتطابق مع صاحب الفيديو الشهير، الذي أثار غضبا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان الضابط الإسرائيلي قد أهدى طفلته قبل نحو إسبوعين بمناسبة عيد ميلادها الثاني، تفجيرا في أحد المناطق السكنية في قطاع غزة، حيث قال في مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع: "أهدي هذا التفجير إلى ابنتي الأميرة أيالا بمناسبة عيد ميلادها، اليوم أصبح عمرها عامين. أشتاق إليك"، ثم يتصل هاتفيا بمحطة التشغيل ويعلمهم أن التفجير سيكون بعد العد، ليبدأ العد التنازلي ويظهر دخان كثير وهو يتصاعد من إحدى البنايات التي تم تفجيرها.
وقد أثار تصرف الجندي الإسرائيلي آنذاك، غضبا لدى الناشطين الفلسطينيين والعرب، حيث اعتبر مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي تصرفه معبرا عن اعتلال نفسي عند جنود الجيش الإسرائيلي.