رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

جهزت الفستان الأبيض وما لحقتش تفرح.. تفاصيل رحيل عروسة الجنة الدكتورة بيترا أشرف في واقعة ميكروباص أسيوط

المصير

الأربعاء, 18 ديسمبر, 2024

11:40 ص

 

كان يتبقى على موعد زفافها أيامًا قليله ، والدكتورة بيترا أشرف، التي خطفت قلوب الجميع بأعمالها الخيرية، كانت على وشك أن تدخل عالمها الجديد مع شريك حياتها، ولكن للأسف، بدلاً من أن تلبس الفستان الأبيض، لبست "توب الرحيل". فقد اختطفها اسفلت الموت على طريق أسيوط في حادث ميكروباص.
كانت الابتسامة لا تفارق وجه  الدكتورة بيترا أشرف  والتي كانت مثالاً حيًا للإنسانية والمحبة ، وكان  اجتهادها وإخلاصها في عملها جعلاها محط احترام وتقدير من الجميع ، و كانت لها بصمة إنسانية مميزة، ليس فقط في مجال عملها، بل في حياتها اليومية في كل مكان كانت تذهب إليه، كانت تنشر الحب والابتسامة، وأصبحت مصدر إلهام للكثيرين.

في قريتها، عندما وصل خبر رحيلها، كان وقع الخبر شديدًا ومؤلمًا،  الحزن كان يخيم على قرية بلوط في محافظة أسيوط بعد أن فقدوا ابنتهم الشابة، التي كانت على وشك الزواج، في حادث مروع على طريق القوصية – أسيوط  كان حلمها في بناء أسرة سعيدة مع شريك حياتها قد تحول إلى ذكرى حزينة في لحظة واحدة، بسبب حادث مروع على الطريق الذي أصبح يسبب كارثة تلو الأخرى .

الحادث كان نتيجة تصادم بين ميكروباص، كانت الدكتورة بيترا تستقله، وسيارة نقل محملة بأسمنت. الحادث أسفر عن وفاة 13 شخصًا في لحظة واحدة، ومن بينهم الدكتورة بيترا، عروسة الجنة التي تركت بصمة إنسانية في قلوب الجميع،  كانت إنسانة استثنائية، لا تميز بين أحد وآخر، وتوزع محبتها على الجميع .
بعد انتشار خبر رحيلها، خيم الحزن على كل بيت في القرية،  الجميع كان يبكي عليها ويدعو لها بالرحمة والمغفرة. والدها، المحامي المعروف في القرية، كان في حالة صدمة، وكذلك والدتها وأخوتها الذين لم يصدقوا الخبر حتى اللحظة الأخيرة، الزغاريد التي كانت ستملأ المكان تحولت إلى أصوات بكاء وحزن .

رغم أن بيترا قد فارقت الدنيا، فإن روحها الطاهرة ستظل حاضرة بين أهلها وأصدقائها. الجميع سيتذكرها بكل خير، وسيظل الأثر الطيب الذي تركته في قلوبهم حيًا ، وحتى الآن، لم يعرف أحد رد فعل خطيبها على هذا الخبر الصادم، ولكن من المؤكد أنه في حالة صدمة شديدة،  فقد كانت بيترا شريكته في الحياة، وكانوا يخططون لمستقبل مشترك، ولكن القدر كان أسرع.
.