رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

مالحقش يفرح بعروسته.. إزاي ابن الشيف الشربيني خلص على عامل دليفري بعربيته في زايد

المصير

السبت, 23 نوفمبر, 2024

10:32 ص

كان عبد الرحمن مجدي، عامل دليفري بسيط، يحلم بتكوين حياة جديدة والزواج من خطيبته في ديسمبر المقبل. يعمل ليلاً ونهاراً على دراجته النارية ليحقق حلمه، لكن القدر كان له رأي آخر. حادث مأساوي في مدينة الشيخ زايد حوّل فرحة العريس إلى مأساة، والسبب شاب يقود بسرعة جنونية، اتضح لاحقاً أنه ابن زوجة الشيف الشهير الشربيني.  


عبد الرحمن مجدي، شاب عشريني ترك بلدته في بني سويف وذهب إلى الشيخ زايد ليعمل في توصيل الطلبات، وكان يعمل بجد واجتهاد لتوفير المال اللازم لزواجه المنتظر في 6 ديسمبر المقبل. عبد الرحمن كان يحمل في قلبه الأمل وفي عينيه حلم العيش الكريم، لكن يد الإهمال قضت على حياته.  

في إحدى الليالي، بينما كان عبد الرحمن ينهي آخر طلب توصيل له على دراجته النارية، فوجئ بسيارة فارهة تسير بسرعة جنونية تُقدّر بـ160 كم/ساعة. السيارة لم تترك له فرصة لتفاديها، فاصطدمت به بقوة، مما أدى إلى قذفه مسافة 15 متراً على الأسفلت. شهود العيان أكدوا أن الشاب توفي في الحال.  

الجاني والمفاجأة الكبرى:

الصدمة تضاعفت عندما تبيّن أن السائق هو "مازن"، ابن زوجة الشيف الشهير علاء الشربيني. مازن اعترف بوقوع الحادث لكنه أنكر قيادته بسرعة مفرطة، رغم شهادة أحد الشهود الذي أكد أنه لم يحاول حتى تفادي عبد الرحمن.  

الشيف الشربيني نفسه استُدعي للتحقيقات، حيث تبين أن السيارة، وهي من نوع "رانج روفر"، مسجلة باسمه. الشيف أفاد في التحقيقات بأن الحادث وقع دون علمه، وأن ابنه مازن أخذ السيارة دون إذنه. الشيف أضاف أنه غادر موقع الحادث سريعاً خوفاً من اعتداء المواطنين، ولم يكن يعلم وقتها بوفاة الضحية.  

ردود الفعل والغضب الشعبي:
  
الحادث أثار موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن استيائهم من الاستهتار الذي يهدد أرواح الأبرياء. أحد التعليقات لخص المشاعر بقوله: 
 
"يعني هي أرواح الناس بقت لعبة؟ كل واحد معاه عربية فارهة يطلع يدوس على الغلابة اللي بيجروا على لقمة عيشهم؟ حسبي الله ونعم الوكيل."  

حتى الآن، لم يصدر رد فعل رسمي من أسرة عبد الرحمن، لكن التساؤلات تتزايد حول إمكانية إنهاء القضية عبر دفع الدية أو استمرارها في المحاكم.  
 
عبد الرحمن مجدي، الشاب البسيط الذي كان يحلم بحياة أفضل، أصبح رمزاً لمعاناة الشباب البسطاء الذين يعملون ليل نهار لتحقيق أحلامهم، لكن حياتهم قد تنتهي في لحظة بسبب تهور الآخرين.  
ما رأيكم؟ هل ستكتفي أسرة عبد الرحمن بالدية، أم ستطالب بحق ابنها عبر القانون؟