في تصريحات قوية ومليئة بالتحدي، كشف الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، عن تفاصيل الأزمة التي عاشها الحزب بعد اغتيال الأمين العام السيد حسن نصر الله، وكيف استطاع الحزب تجاوز هذه المحنة خلال 10 أيام فقط. الكلمة التي ألقاها قاسم حملت رسائل سياسية وعسكرية واضحة، أكدت فيها المقاومة استمرارها في مواجهة العدو الإسرائيلي رغم التحديات.
الأزمة الكبرى بعد اغتيال نصر الله
أوضح الشيخ نعيم قاسم أن اغتيال السيد حسن نصر الله مثل صدمة كبيرة للحزب وللمقاومة، حيث وصف المرحلة بأنها أزمة حقيقية، تطلبت جهودًا استثنائية لتجاوزها. وأضاف:
"مر الحزب بأزمة حقيقية بعد اغتيال الأمين العام السيد حسن نصر الله، لكن بعد 10 أيام استطعنا استعادة عافيتنا ولملمة جراحنا."
هذه التصريحات تعكس قوة التنظيم الداخلي للمقاومة، وقدرتها على التعافي السريع من الضربات الموجعة، مما يظهر استعدادها الدائم لمواصلة المعركة.
طول أمد العملية العسكرية ومقاومة أولي البأس
تحدث قاسم عن سير العمليات العسكرية، مشيرًا إلى أن الحزب كان يتوقع أن تستمر العملية على الحافة الأمامية لمدة 15 يومًا فقط. ومع ذلك، طالت العمليات بسبب ما وصفه بـ"مقاومة أولي البأس"، في إشارة إلى صمود المقاتلين والمجاهدين في وجه العدوان.
وأضاف:"لا يمكن أن نترك العاصمة تحت ضربات العدو الإسرائيلي إلا وأن يدفع الثمن في وسط تل أبيب."
نهج المقاومة: ضربات موجعة للعدو
أكد قاسم أن مهمة المقاومة ليست منع تقدم العدو بشكل مطلق، بل توجيه ضربات موجعة له أينما تقدم. وقال:"ليس مهماً أن يُقال أن العدو دخل إلى هذه القرية أو تلك القرية، بل كم قُتل له اليوم وأين تصدى له المجاهدون. المقاومة لا تعمل بطريقة الجيوش، بل واجبها أن تقاومه أينما يتقدم."
رسائل التحدي للعدو الإسرائيلي
وجه قاسم رسائل مباشرة للعدو الإسرائيلي، مؤكداً أن الأرض في النهاية تعود للمقاومة وأبنائها، وأن الاحتلال سيدفع ثمن كل خطوة يخطوها. وأوضح:
"في النهاية الأرض لنا والشباب شبابنا، والعدو سيدفع الثمن في الأماكن التي استُدرِج إليها."
كلمة نعيم قاسم أكدت على صمود حزب الله أمام التحديات الكبرى، سواء باغتيال القيادات أو بطول أمد المعارك. الرسائل كانت واضحة: المقاومة مستمرة في نهجها، ولن تتوقف حتى يدفع العدو الثمن في عقر داره. تصريحات قاسم تُعد تجديدًا للثقة بقدرة المقاومة على تجاوز أصعب المحن، وإيصال رسالة للعدو بأن ضرباته لن تكسر إرادة الصمود.
هذه الكلمة ترسم مشهداً جديداً في الصراع مع إسرائيل، وتؤكد أن المقاومة، رغم الخسائر والتحديات، تبقى قوة حاسمة قادرة على تحويل الأزمات إلى نقاط انطلاق جديدة.