فكري أباظة
تحل اليوم الذكرى السنوية لوفاة الفنان فكري أباظة، الشقيق الأصغر لدنجوان السينما المصرية رشدي أباظة. ورغم وسامته والشبه الكبير بينه وبين شقيقه الأكبر، إلا أن فكري أباظة عاش حياة مختلفة ولم يحظَ بنفس حجم النجومية التي تمتّع بها رشدي.
نشأته وعلاقته برشدي أباظة
ولد فكري أباظة في 19 يوليو 1950 لأسرة فنية. كان شقيقه رشدي من الأب فقط، حيث كانت والدة فكري مصرية، بينما كانت والدة رشدي إيطالية. ورغم فارق السن الذي بلغ 25 عامًا بينهما، ربطتهما علاقة قوية.
البدايات الفنية
بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة، قرر فكري دراسة التمثيل أكاديميًا فالتحق بـ المعهد العالي للفنون المسرحية. بدأ مشواره الفني في أوائل العشرينيات من عمره عام 1973 بفيلم "البنات لازم تتجوز"، وشارك فيه أمام شقيقه رشدي أباظة ونجلاء فتحي.
أعماله السينمائية والدرامية
خلال مسيرته الفنية التي امتدت قرابة 30 عامًا، قدّم فكري أباظة حوالي 60 عملًا فنيًا، شملت أفلامًا ومسلسلات تلفزيونية، ومن أبرزها:
أفلامه السينمائية
"حتى لا يطير الدخان" الذي جسّد فيه شخصية "مدحت" أمام عادل إمام وسهير رمزي، و"الأقوياء، الحكم آخر الجلسة، أيام السادات، ضاع العمر يا ولدي، منزل العائلة المسمومة، دسوقي أفندي في المصيف، كفاني يا قلب".
أعماله الدرامية
محمود المصري، أوراق مصرية، إمام الدعاة، عيش أيامك، الهاربان، بناء دهشان.
حياته الشخصية
في نهاية السبعينيات، تزوّج فكري أباظة من الفنانة حياة قنديل بعد قصة حب جمعتهما خلال تصوير فيلم "وادي الذكريات" عام 1978. قررت حياة قنديل الاعتزال بعد الزواج لتتفرغ لحياتها الأسرية، وأنجبا ثلاثة أبناء: شيماء، شاهندا، ومحمد.
حلم لم يتحقق
كان فكري أباظة يحلم بتقديم قصة حياة شقيقه رشدي أباظة في عمل درامي يوثق مسيرته الفنية والشخصية. بدأ بالفعل في كتابة سيرته الذاتية، وجمع مقتنياته لتأسيس متحف خاص به في دار الأوبرا المصرية، لكن وفاته المفاجئة حالت دون تحقيق هذا الحلم.
وفاته المفاجئة
توفي فكري أباظة في 18 نوفمبر 2004 إثر أزمة قلبية حادة أثناء ممارسته رياضة التنس بنادي التوفيقية. رحل فجأة دون أن يحقق حلمه في تخليد ذكرى شقيقه الدنجوان.
فكري أباظة.. بين الظل والتألق
رغم أن فكري أباظة لم يصل إلى نجومية شقيقه رشدي، إلا أنه ترك بصمة خاصة في الفن المصري بأدواره المتنوعة وأعماله التي امتدت لثلاثة عقود. يظل فكري أباظة رمزًا للفنان الذي أحب الفن وأخلص له، وإن لم يكن بريقه ساطعًا كالآخرين.