أرشيفية
كشفت وزارة الداخلية المصرية تفاصيل الإيقاع بصانعة المحتوى الشهيرة داليا فؤاد وشريك أجنبي، في قضية خطيرة تتعلق بالاتجار في مخدر GHP، المعروف بمخدر "اغتصاب الفتيات”. وأثارت القضية جدلًا واسعًا بسبب خطورة المخدر وتأثيره على الصحة العامة، بالإضافة إلى قيمة المضبوطات التي قدرت بحوالي 145 مليون جنيه.
تفاصيل الواقعة.. خطة تهريب معقدة
وفقًا لبيان وزارة الداخلية، وردت معلومات إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تفيد بتورط شخص أجنبي مقيم في القاهرة في استيراد مخدر GHP عبر مواقع إلكترونية دولية.
تم تعبئة المخدر داخل عبوات تحمل ملصقات شركات تنظيف في محاولة للتمويه وتهريبه إلى مصر.
بعد متابعة دقيقة، ضبط المتهم بحوزته 180 لترًا من مخدرGHP، وأقر بمزاولة نشاطه غير المشروع.
كما تم القبض على داليا فؤاد، التي ثبت أنها كانت تقوم بترويج المخدرات بين أوساط الشباب مقابل مكافآت مالية. وعُثر بحوزتها على كمية من المادة المخدرة وأقراص مهدئة.
العقوبات القانونية المنتظرة
أوضح المستشار هيثم عباس أن المادة 34 من قانون المخدرات تُحدد عقوبات صارمة تصل إلى الإعدام أو السجن المؤبد، بالإضافة إلى غرامة مالية تتراوح بين 100 ألف جنيه إلى 500 ألف جنيه، إذا ثبتت التهمة بقصد الاتجار في المخدرات.
وأشار عباس إلى أن عقوبة المتهمين تعتمد على:
1. حجم المضبوطات: الكمية المضبوطة (180 لترًا) تعد كبيرة للغاية، مما يشير إلى نية الاتجار.
2. خطورة المادة: مادة GHP تعتبر من المواد المخدرة شديدة الخطورة، ما يزيد من احتمالية تطبيق أقصى العقوبات.
3. تورط شبكة دولية: تورط عناصر أجنبية يزيد من تعقيد القضية.
قرار هيئة الدواء المصرية
جريدة الوقائع المصرية نشرت قرارًا جديدًا بإضافة ثلاث مواد إلى جدول المخدرات في عام 2024. يأتي ذلك في إطار جهود مكافحة الإدمان والمخدرات الخطيرة، ومنها المواد ذات التأثير النفسي، كـ GHP، الذي يُستخدم في الجرائم الجنسية.
خطورة مخدر GHP
يُسبب فقدان الوعي ويُستخدم لشل الإرادة، مما جعله يُعرف بـ"مخدر اغتصاب الفتيات”. ويُباع بصورة غير مشروعة عبر الإنترنت، مما يزيد من صعوبة مكافحته.
الرأي العام والإجراءات القانونية
أثارت القضية صدمة واسعة بسبب طبيعة الجريمة ودور المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي في نشر سلوكيات خطيرة. من المتوقع أن تُصدر النيابة العامة عقوبات مشددة على المتهمين لردع مثل هذه الجرائم مستقبلاً.