رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

بوتين هدد بمحو أوكرانيا من الوجود.. بعد قرار بايدن ضد روسيا: هل بدأ العد التنازلي لنهاية العالم؟

المصير

الإثنين, 18 نوفمبر, 2024

02:45 م

بوتين

في تصعيد خطير ينذر بعواقب غير مسبوقة، اتخذ الرئيس الأمريكي جو بايدن قرارًا يسمح لأول مرة باستخدام أوكرانيا صواريخ أمريكية بعيدة المدى لضرب العمق الروسي، ما أدى إلى موجة من التحليلات العسكرية والسياسية حول إمكانية اندلاع حرب عالمية ثالثة، وطرح تساؤلات حول مستقبل العالم إذا تحول الصراع إلى مواجهة نووية مباشرة بين القوى العظمى.

أمريكا وروسيا: مواجهة مباشرة

صرح المحلل العسكري الأمريكي وضابط المخابرات السابق، سكوت ريتر، عبر منصة "X"، بأن الولايات المتحدة دخلت مرحلة المواجهة المباشرة مع روسيا. وأوضح أن السماح لأوكرانيا بتنفيذ هجمات على الأراضي الروسية باستخدام أسلحة غربية، مثل صواريخ ATACMS، يعني أن واشنطن وحلف شمال الأطلسي قد تجاوزا حدود الدعم غير المباشر ليصبحا أطرافًا فاعلة في الحرب.

وأشار ريتر إلى أن هذه الخطوة تأتي بسبب مخاوف غربية من انتصار روسي وشيك في ساحة المعركة، وهو سيناريو يعززه احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حيث يتبنى الأخير رؤية لخفض التصعيد ووقف الصراع. ووفقًا لريتر، فإن إدارة بايدن تسعى لرفع حدة التوتر لإجبار فريق ترامب على الالتزام بالسياسات التصعيدية ذاتها، محذرًا من أن هذا التصعيد يهدد "بقاء أمريكا والعالم بأسره".

تصعيد غربي خطير

أكدت صحيفة نيويورك تايمز أن قرار بايدن يشمل صواريخ بعيدة المدى من طراز ATACMS، وهي خطوة تدعمها فرنسا وبريطانيا أيضًا، حيث سمحتا باستخدام صواريخهما لضرب العمق الروسي. من جهته، صرح أندريه كليشاس، رئيس اللجنة الدستورية بمجلس الاتحاد الروسي، بأن هذا القرار قد يؤدي إلى "زوال دولة أوكرانيا بالكامل".

هاشتاج الحرب العالمية الثالثة

ردود الفعل الشعبية على التصعيد ظهرت سريعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تم تدشين هاشتاج بعنوان #الحرب_العالمية_الثالثة. وتفاعل الملايين مع الموضوع، محذرين من تبعات القرار الأمريكي. في هذا السياق، صرح دونالد ترامب الابن أن قرار إدارة بايدن "يشعل حربًا عالمية ثالثة"، مؤكدًا أن السياسة الحالية تدفع العالم نحو حافة الكارثة.

سيناريوهات نهاية العالم بحرب نووية

مع زيادة التوترات، بدأت التساؤلات حول سيناريوهات نهاية العالم إذا تحولت الحرب إلى صراع نووي مباشر. وتتمثل أبرز هذه السيناريوهات فيما يلي:

1. هجمات متبادلة واسعة النطاق: تبدأ بضربات نووية تكتيكية على ساحات القتال، لكنها تتصاعد لتشمل المدن الكبرى، ما يؤدي إلى دمار شامل للبنية التحتية ومقتل الملايين.


2. شتاء نووي: يؤدي استخدام الأسلحة النووية إلى إطلاق كميات هائلة من الغبار والرماد في الغلاف الجوي، ما يحجب أشعة الشمس ويتسبب في مجاعات عالمية.


3. تفكك النظام الدولي: تؤدي الحرب النووية إلى انهيار الحكومات والمؤسسات العالمية، ما يغرق البشرية في فوضى غير مسبوقة.


4. نهاية البشرية: في أسوأ السيناريوهات، قد تؤدي الحرب النووية إلى إبادة شاملة للحياة على الأرض.

 

الخطر يهدد الجميع

ما يحدث اليوم ليس مجرد نزاع إقليمي بين روسيا وأوكرانيا، بل مواجهة تحمل في طياتها خطر نهاية العالم. إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من احتواء الأزمة، فإن البشرية قد تواجه عواقب لا رجعة فيها.

إن العالم يقف على حافة الهاوية، والمطلوب الآن هو تحرك عاجل من جميع الأطراف لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.