قالت الخبيرة الأقتصادية حنان رمسيس أن البورصة المصرية تشهد تداولات ضمن نطاقات سعرية ضيقة، حيث يتحرك المؤشر الرئيسي EGX30 بين مستويات الدعم والمقاومة عند 31,000 و31,500 نقطة. وعلى الرغم من تحقيق المؤشر ارتفاعات طفيفة، إلا أنه يعاود التراجع إلى مستويات الدعم الأساسية، مما يعكس حالة من التذبذب وعدم الاستقرار.
حركات المؤشرات:
وأضافت رمسيس أن المؤشر السبعيني EGX70 أداءً أفضل مقارنة بالمؤشر الثلاثيني، حيث صعد إلى مستويات 8,500 نقطة قبل أن يتراجع قليلاً إلى 8,300 نقطة وهذا الأداء يعكس مرونة أكبر للأسهم الصغيرة والمتوسطة، خاصةً في ظل ضعف قيم التداولات اليومية.
ضعف السيولة وانخفاض قيم التداول:_
وأشارت رمسيس أن جلسات التداول الأخيرة قد سجلت قيمًا متدنية، حيث بلغت التداولات في الجلسة الماضية نحو 2.8 مليار جنيه، بينما سجلت جلسة اليوم سجلت نحو 1.8 مليار جنيه حتى منتصف الجلسة ،مضيفه أن هذا الضعف يعكس غياب محفزات قوية قادرة على تحريك السوق بشكل ملحوظ.
الاستحواذات والطروحات العامةأمل في تحفيز السوق:_
وقالت الخبيرة الأقتصادية حنان رمسيس أن الدوله قد أعلنت مؤخرًا عن إعادة النظر في برنامج استحواذاتها والاتجاه نحو طروحات عامة، مما يفتح الباب لتحسين السيولة في السوق. ومن المنتظر طرح بنك حكومي بنسبة 5% للاكتتاب العام للمتداولين الأفراد، بينما ستُخصص النسبة الأكبر للمؤسسات والمستثمرين ذوي الملاءة المالية العالية.
التحديات أمام السوق:
وأضافت رمسيس أن البورصة تتأثر سلبًا بالإقبال الكبير على شهادات وأذون الخزانة التي طرحتها الدولة مؤخرًا بعوائد تصل إلى 30% ، حيث تجذب هذه الأدوات جزءًا كبيرًا من السيولة المتاحة للاستثمار، مما يقلل من قيم التداول في الأسهم.
توقعات مستقبلية:
وقالت رمسيس أنه على الرغم من التحديات الحالية إلا أن هناك توقعات بعودة السوق إلى مسار الصعود مع اقتراب نهاية الشهر وبداية الشهر الجديد، مدعومًا بإعلان نتائج أعمال إيجابية لبعض الشركات، كما يُتوقع أن تستغل الأسهم الرئيسية مناطق الدعم الحالية للارتداد، مما قد يعزز المؤشرات ويعيد الزخم إلى السوق.
وأكدت رمسيس أن البورصة المصرية تعيش مرحلة دقيقة يتداخل فيها ضعف السيولة مع المنافسة القوية من أدوات الدين الحكومية، لكن الطروحات الجديدة والتوجهات الاقتصادية الحكومية قد تمثل بصيص أمل لتحريك المياه الراكدة وتحفيز المستثمرين على العودة للسوق.