كتبت/ حفصة مدحت
تكرر اسم شركة النصر للسيارات خلال الأيام الماضية بقوة على صفحات السوشيال ميديا، وخاصة بعد عودة الإنتاج المحلي لشركة النصر للسيارات من خلال إنتاج أول أوتوبيس جديد.
عودة شركة النصر تعزز من مكانة الصناعة المصرية وتوفر الدولار
وفي هذا الصدد قال عمر بلبع، رئيس الشعبة العامة للسيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن عودة إنتاج شركة النصر للسيارات ستساهم في إيجاد حصة تسويقية كبيرة تُعزز تواجد المنتج المحلي في السوق.
وأوضح بلبع، في تصريحات خاصة لموقع "المصير"، أن هذه الخطوة ستساعد على توفير العملة الأجنبية وتقوية مكانة الصناعة المصرية في قطاع السيارات.
تعرف على تاريخ شركة النصر للسيارات
وتعد شركة النصر للسيارة واحدة من كبري شركات صناعة السيارات في الستينات، وهي تابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية إحدي شركات قطاع الأعمال العام.
وتأسست الشركة عام 1960 كجزء من جهود الدولة لدعم الصناعات الوطنية وتقليل الاعتماد على الواردات.
بدأت الشركة في إنتاج السيارات بالتعاون مع شركات عالمية، مثل فيات الإيطالية، وتمكنت من إنتاج العديد من الطرازات التي حققت انتشارًا واسعًا داخل مصر وخارجها، مثل سيارات "فيات 128" و"لادا" الروسية.
على مدار عقود، لعبت شركة النصر دورًا هامًا في توفير السيارات بأسعار مناسبة، مما جعلها الخيار الأول للعديد من الأسر المصرية.
ومع ذلك واجهت الشركة تحديات كبيرة في تسعينيات القرن الماضي، تمثلت في انخفاض كفاءة الإنتاج والمنافسة الشرسة من السيارات المستوردة، مما أدى إلى تراجع مبيعاتها وإغلاقها في أوائل الألفينات.
إحياء شركة النصر للسيارات
تعمل الحكومة المصرية حاليًا على إعادة إحياء شركة النصر للسيارات، من خلال خطط للتعاون مع شركات عالمية متخصصة في تصنيع السيارات الكهربائية.
وتهدف هذه الخطوة إلى استغلال البنية التحتية الموجودة للشركة وتطويرها لتواكب التطورات الحديثة في مجال صناعة السيارات، مع التركيز على السيارات الصديقة للبيئة، بما يتماشى مع التوجهات العالمية نحو الطاقة النظيفة.
تمثل عودة شركة النصر خطوة استراتيجية لدعم الاقتصاد المصري، ليس فقط عبر تعزيز الإنتاج المحلي وتوفير العملة الصعبة، ولكن أيضًا من خلال خلق فرص عمل جديدة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتعزيز مكانة مصر كقاعدة إقليمية لصناعة السيارات.