حسام زكي
في تصريحات خاصة لبرنامج "عن قرب مع أمل الحناوي" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن الجامعة لا تعمل كوسيط مع إسرائيل، بل تركز جهودها على بناء موقف سياسي دولي مناوئ لسياسات الاحتلال. وشدد على أن دور الجامعة يتجاوز الوساطة التي تقوم بها جهات أخرى، مثل الولايات المتحدة، مصر، وقطر.
سياسات الاحتلال تُجهض الدعم الإنساني لغزة
تحدث السفير زكي عن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، حيث وصف محاولات الاحتلال منع دخول المساعدات الإنسانية واستخدام سياسة التجويع بأنها "ممارسات مرفوضة دوليًا ويجب إدانتها بشكل واضح". وأشار إلى أن الجامعة العربية تعمل منذ بداية الأزمة على تنسيق جهود الدعم الإنساني، رغم العوائق التي يفرضها الاحتلال.
وأضاف: "هناك فيض كبير من الدعم الإنساني للقطاع منذ بداية الأزمة، لكن الاحتلال يعمل بشكل متعمد على إجهاض هذه الجهود، مما يعمق المعاناة الإنسانية للسكان المدنيين".
الوضع الحرج في لبنان وتحديات المساعدات
وفيما يتعلق بلبنان، وصف السفير زكي الوضع بأنه حرج للغاية، حيث أدت النزاعات والتوترات إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان من الجنوب إلى مناطق الوسط والشمال، بل وحتى خارج الحدود اللبنانية إلى سوريا والعراق. ولفت إلى أن هذه التحركات تعقد عملية توزيع المساعدات وتزيد من الضغط على الموارد الإنسانية.
الوسيط الأمريكي وعجزه عن تحقيق تقدم
تطرق السفير زكي إلى دور الولايات المتحدة كوسيط رئيسي في جهود وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن واشنطن لم تتمكن حتى الآن من تحقيق أي تقدم ملموس يخفف من وطأة المعاناة الفلسطينية. وأوضح أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين عن رفضهم لاستخدام المساعدات كوسيلة ضغط ضد سكان غزة لم تترجم إلى أفعال، حيث قال: "كل أحاديث أمريكا مجرد كلام وليس أكثر".
وأشار إلى حالة الشلل التي أصابت مجلس الأمن الدولي في التعامل مع الأزمة الفلسطينية، حيث ظل المجلس عاجزًا عن اتخاذ قرار حاسم منذ أكتوبر 2023 حتى إبريل 2024، وعندما صدر القرار بوقف إطلاق النار، لم يكن هناك أي آليات لتنفيذه.
جامعة الدول العربية: بناء موقف سياسي دولي
وأكد السفير زكي أن أساس عمل الجامعة العربية يكمن في بناء موقف سياسي دولي مناهض لسياسات الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف: "الجامعة العربية ليست وسيطًا، بل تعمل على تشكيل إجماع دولي يُدين ممارسات الاحتلال ويدعم الحقوق الفلسطينية