في زيارة رسمية تحمل الكثير من التكهنات، التقى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في تركيا. وتطرقت المباحثات إلى قضايا متعددة، لكن من بين أبرز النقاط التي أثيرت، وفقًا لما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي، هو نقل مقر إقامة قيادات حركة حماس وعائلاتهم من قطر إلى تركيا. هذه الخطوة المحتملة أثارت جدلًا واسعًا، حيث تتردد أنباء عن قيام قطر بشراء حي كامل في إسطنبول لتأمين إقامة قادة الحركة.
زيارة تميم إلى تركيا والنقاش حول ملف حماس
تأتي هذه الزيارة في ظل تزايد الحديث عن تغييرات محتملة في أماكن إقامة قيادات حماس بالخارج. ووفقًا لما تم تداوله، ناقش الزعيمان هذا الملف بشكل مكثف، وسط تقارير تفيد بأن تركيا قد تصبح وجهة جديدة لقيادات الحركة بعد سنوات من إقامتهم في قطر.
الوضع الحالي لقيادات حماس
أوضح مصدر في حركة حماس، رفض الكشف عن هويته، أنه حتى الآن "لا تغيير طرأ على أماكن إقامة قادة الحركة في الخارج"، وأن القيادات المتواجدة في الدوحة لم يُطلب منها مغادرة قطر. وأكد المصدر أن الحركة تدرس خيارات عديدة لإقامة قادتها، مع إعطاء الأولوية لإدارة المفاوضات الجارية بشأن وقف الحرب على غزة وتخفيف معاناة سكان القطاع.
الدور القطري والتركي
رغم الشائعات المتداولة عن إغلاق مكتب حماس في قطر، أكد المصدر أن هذه الأنباء "غير دقيقة"، مشيرًا إلى أن الدوحة تواصل دورها كوسيط أساسي في المفاوضات. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن تركيا قد تكون الخيار البديل لاستضافة قيادات حماس، خاصة مع الحديث عن شراء قطر حيًا كاملًا في إسطنبول لتأمين إقامة القادة وعائلاتهم.
تثير الزيارة الأخيرة لأمير قطر إلى تركيا والتقارير حول انتقال قيادات حماس تساؤلات عديدة حول مستقبل وجود الحركة في الخارج. ومع استمرار الوساطة القطرية وتعميق العلاقات القطرية-التركية، قد تشهد الأيام القادمة تحولات جذرية في ملف استضافة قيادات الحركة بما يعكس تطورات المشهد السياسي الإقليمي.