صرّح العميد مارسيل بالوكجي، الخبير العسكري والاستراتيجي، بأن المقترح الأمريكي الذي يسعى لتحقيق التهدئة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية يُشكل تهديدًا لسيادة لبنان، إذ يمنح إسرائيل صلاحيات أكبر، ما يعزز قوتها في المنطقة.
وأشار إلى أن حزب الله اللبناني تعرض لضربات عنيفة مؤخرًا، بما في ذلك اغتيالات طالت قياداته، فيما يستمر الاحتلال الإسرائيلي في محاولاته لاقتطاع مساحة تبلغ أكثر من 3 كيلومترات على امتداد الجبهة الممتدة على طول 110 كيلومترات.
وأضاف العميد بالوكجي أن الاحتلال الإسرائيلي يستمر في قصف المناطق اللبنانية، خاصة الضاحية الجنوبية وبعلبك، مشيرًا إلى أن هذه العمليات العسكرية تهدف إلى فرض قيود على لبنان باستخدام القوة. ورأى الخبير أن لبنان كدولة لا يمكنها القبول بهذه الانتهاكات والتعديات على سيادتها.
وأوضح أن إسرائيل تتعامل مع حزب الله بأسلوب يعكس ضعفها وفشلها في تحقيق أهدافها رغم التوغلات العنيفة، مضيفًا أن هذا الوضع يتطلب حلًا مراقبًا ومحايدًا لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701. وأكد بالوكجي أن عدم وجود جهة محلية يُوثق بها لمراقبة تنفيذ القرار يستدعي وجود آلية مراقبة دولية محايدة، قد تشمل دولة أو دولتين، لضمان تطبيق القرار بطريقة عادلة تحفظ حقوق لبنان وسيادته.