رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

بلينكن يؤكد أنه حان وقت إنهاء الحرب في غزة.. كم مرة كرر هذا 'الصهيوني' ذلك الهراء؟"

المصير

الخميس, 14 نوفمبر, 2024

01:20 م

بلينكن

قبل ساعات قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أنه حان الأوان لوقف الحرب في غزة. 
فكم مرة قال بلينكن الصهيوني باعترافه هذا الهراء وهذه التصريحات المخادعة الكاذبة. 

 

منذ بداية عملية "طوفان الأقصى" في أكتوبر الماضي، تكررت زيارات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للشرق الأوسط تحت عنوان "الدعوة لوقف الحرب في غزة". لكن مع كل زيارة، يبدو أن تصريحاته التي تدعو إلى إنهاء الحرب لا تتعدى كونها مجرد كلمات للتضليل  الإعلامي والكذب والخداع. 

. فبينما يعلن بلينكن للعالم أن "الأوان قد حان لوقف القتال"، تظهر تحركاته خلف الأبواب المغلقة أنه يعمل بجد وبشكل خفي لتوفير كل الدعم لإسرائيل لمواصلة عدوانها.

عدد زيارات بلينكن وتصريحاته المتكررة

منذ انطلاق عمليات القصف على غزة، زار بلينكن المنطقة ما يزيد عن 8 مرات  تنقل خلالها بين العواصم المؤثرة؛ القاهرة، تل أبيب، عمان، الدوحة، والرياض. وفي كل زيارة، أطلق ذات التصريحات الرنانة التي تؤكد أن الوقت قد حان لإيقاف آلة الدمار، ومع ذلك، لم يحدث أي تغيير ملموس على الأرض، بل في كل مرة يزور فيها المنطقة تتضاعف فيها المجازر الإسرائيلية في غزة بشكل غير مسبوق.

بحسب التصريحات العلنية، قال بلينكن أن "الوقت قد حان" لوقف الحرب على غزة ما لا يقل عن عشر مرات خلال هذه الزيارات، إلا أن كل دعوة تلتها موافقة ضمنية على دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية بطرق مباشرة وغير مباشرة.

"أنا صهيوني"

في أحد تصريحاته الشهيرة، وصف بلينكن نفسه بأنه "صهيوني" بفخر واضح، وهو تصريح ليس غريبًا على من يدعم المشروع الصهيوني علنًا، بل يضعه في إطار الأيديولوجية التي تتحكم بمواقفه من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. فالرجل الذي يُفترض أن يكون وسيطًا محايدًا، يبدو أكثر إيمانًا بتفوق إسرائيل ودعمها غير المشروط، مهما بلغت قسوة العواقب على الفلسطينيين.

بلينكن في الغرف المغلقة… دعم مستمر وغطاء لإسرائيل

بلينكن، وفي الغرف المغلقة، يتحول من دبلوماسي منادٍ بالسلام إلى مخطط يضع استراتيجيات دعم إسرائيل، مساندًا لسياسة الأرض المحروقة التي تمارسها في غزة. فوفق تقارير عديدة، تُجرى محادثات سرية بين بلينكن والمسؤولين الإسرائيليين في كل زيارة لضمان استمرار عمليات الإمداد بالسلاح وتعزيز الدعم اللوجستي، وفي كل مرة يتعهد بلينكن بإجراءات تسليح إضافية تحت شعار "الدفاع عن النفس".

بلينكن ليس مجرد وسيط يبحث عن التهدئة؛ بل هو جزء من ماكينة الدعم الأمريكية التي توفر لإسرائيل قوة التدمير وتمنحها حصانة غير مسبوقة، حتى مع تكرار تصريحه "حان وقت إنهاء الحرب". هذا الدعم العلني والسري يمثل تأييدًا خفيًا لاستمرار آلة الحرب، بينما تظهر تصريحاته كغطاء للعب دور مزدوج بين العلن والخفاء، يمكّن إسرائيل من إدامة عدوانها دون أي عائق دولي فعلي.

تحليل شخصية بلينكن 

بلينكن يجسد الشخصية المزدوجة للدبلوماسية الأمريكية؛ فمن جهة، يدّعي العمل من أجل إنهاء الصراع، ومن جهة أخرى، هو الداعم الأكبر لاستمرار نزيف الدم الفلسطيني. فبين تصريحاته العلنية واستراتيجيته الصهيونية المتأصلة، يكشف بلينكن عن نفسه كسياسي يرى في دمار غزة فرصة لتثبيت الهيمنة الإسرائيلية على المنطقة.

إن تكرار تصريحاته حول "حان الوقت لإنهاء الحرب"، في وقت ينهمك فيه خلف الأبواب المغلقة في ترتيب طرق دعم إسرائيل وتقديم مزيد من الأسلحة والمعدات، يفضح مواقفه ويدحض أي محاولة لتصويره كوسيط سلام. بلينكن لا يسعى للتهدئة، بل يسعى لتطويل أمد الحرب ما دام ذلك يخدم الأجندة الصهيونية التي يؤمن بها، ويواصل تقديم الغطاء اللازم لمزيد من الدمار في غزة.