بصمات السيليكون
في واقعة مثيرة للجدل، بدأت النيابة الإدارية بمحافظة الغربية تحقيقات موسعة حول ضبط عدد من قوالب بصمات أصابع مصنوعة من السيليكون، وُجدت داخل إحدى الوحدات الصحية بمركز "السنطة".
الواقعة تثير تساؤلات عديدة حول محاولة التلاعب بجهاز البصمة الإلكتروني المستخدم لتسجيل حضور وانصراف الموظفين، ما قد يكشف عن فساد إداري في هذه المؤسسة الصحية.
تفاصيل الواقعة
أعلنت النيابة الإدارية، برئاسة المستشار عبد الراضي صديق، عن بدء تحقيقات جادة بخصوص ضبط قوالب بصمات سيليكون مقلدة داخل الوحدة الصحية. وتمت الواقعة خلال قيام لجنة موسعة من وزارة الصحة ومديرية الصحة بالغربية بزيارة مفاجئة للمركز الصحي، للتحقق من انتظام الحضور والانصراف. وقد أُشير إلى أن هذه القوالب صُنعت بهدف التلاعب بتسجيل توقيت حضور وانصراف الأطباء والعاملين.
النيابة الإدارية تتحرك.. وتستدعي شهود العيان
باشرت النيابة الإدارية بمركز السنطة، التحقيقات تحت إشراف المستشار محمد علي الشباسي، وبإشراف المستشارة مروة صلاح، مدير النيابة. وقررت النيابة استدعاء رئيس وأعضاء اللجنة المكلفة من وزارة الصحة والتي كانت حاضرة أثناء ضبط الواقعة، لسماع شهاداتهم حول ملابسات الحادثة. كما تهدف النيابة من خلال هذا التحقيق إلى مراجعة التقرير الذي أعدته اللجنة حول إجراءات التفتيش داخل الوحدة الصحية.
التحقيقات مستمرة.. ومطالب بالشفافية
التحقيقات ما زالت مستمرة للكشف عن كافة جوانب القضية، ومعرفة المسؤولين المتورطين في التلاعب بنظام الحضور والانصراف. يترقب المواطنون بشدة ما ستؤول إليه هذه التحقيقات، مع وجود مطالب بتشديد الرقابة على المؤسسات الحكومية لضمان الشفافية والنزاهة.