الفضة
شهدت أسعار الفضة في السوق المحلية تراجعًا ملحوظًا اليوم الثلاثاء، متأثرة بانخفاض أسعار الأوقية عالميًا نتيجة ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي.
جاء ذلك في تقرير صادر عن "مركز الملاذ الآمن" الذي أشار إلى أن سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترامب، المتوقعة لتعزيز الاقتصاد الأمريكي وزيادة التضخم، تدفع بالمستثمرين نحو الدولار كملاذ آمن، مما يؤثر سلبًا على أسعار الفضة.
وذكر التقرير أن سعر جرام الفضة عيار 800 في السوق المحلية سجل انخفاضًا قدره جنيه واحد ليصل إلى 41 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية عالميًا بنحو 1.14 دولار لتصل إلى 30.68 دولار.
كما أفاد التقرير بأن جرام الفضة عيار 999 وصل إلى 51.25 جنيه، وعيار 925 بلغ 47.50 جنيه، بينما استقر سعر الجنيه الفضة (عيار 925) عند 380 جنيهًا.
يأتي هذا التراجع استكمالًا لانخفاض أسعار الفضة يوم أمس الإثنين، حيث افتتح جرام الفضة عيار 800 التعاملات عند 42 جنيهًا واختتم عند 41 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية بمقدار 0.58 دولار، لتبدأ التداولات عند 31.28 دولار وتغلق عند 30.70 دولار.
وأوضح "مركز الملاذ الآمن" أن الانخفاض في أسعار الفضة يعود إلى تراجع الأوقية بعد اقترابها من مستويات قياسية بلغت 35 دولارًا في أواخر أكتوبر الماضي.
كما أشار التقرير إلى أن قوة الدولار تجعل الاستثمار في الفضة أكثر تكلفة، لا سيما مع ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى نحو 4.37%، ما يقلل من جاذبية الأصول غير المدرة للعائد مثل الفضة.
كما أشار التقرير إلى تعهدات ترامب برفع التعريفات الجمركية على الواردات وخفض الضرائب على الشركات، وهي إجراءات تدعم الاقتصاد الأمريكي وتزيد الطلب على المنتجات المحلية والعمالة، مما يرفع معدلات التضخم وقد يدفع البنك الفيدرالي إلى خفض تدريجي لأسعار الفائدة.
و لفت التقرير إلى تركيز المستثمرين على بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر أكتوبر، التي ستصدر يوم الأربعاء، لتحديد توجهات أسعار الفائدة، فضلاً عن توقعات بخطابات لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، من بينهم رئيس البنك جيروم باول، هذا الأسبوع. وأشار أيضًا إلى تأثير غياب التحفيز الاقتصادي في الصين على أسعار الفضة، حيث تعد الصين من أكبر الأسواق للفضة لاستخدامها في تطبيقات صناعات الطاقة المتجددة والتعدين.