أسرة طفل شبرا الخيمة
تواصل محكمة جنايات شبرا الخيمة، اليوم الأربعاء، محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلامياً باسم "قضية الدارك ويب"، والتي أثارت جدلاً واسعاً وحزناً عميقاً بين المواطنين. وتعود تفاصيل القضية إلى مقتل الطفل "أحمد محمد سعد" بطريقة وحشية على يد متهمين من شبرا الخيمة، حيث تم تحريض أحدهم للآخر على القتل مقابل مبلغ مالي.
المتهمون في القضية
بحسب أمر الإحالة، يواجه المتهمون "طارق أنور عبد المتجلي"، عامل بمقهى يبلغ من العمر 29 عامًا، و"علي الدين محمد الزيات"، طالب يبلغ من العمر 15 عامًا، اتهامات بالقتل العمد والخطف باستخدام الحيلة، إضافةً إلى حيازة أدوات تُستخدم في الاعتداء دون سند قانوني. ويُعتبر "علي الدين"، المتهم الثاني، قاصراً حيث لم يتجاوز سنه 18 عامًا، مما أضفى تعقيداً قانونياً على القضية.
تفاصيل الجريمة
كشف أمر الإحالة أن الجريمة تمت بتحريض من المتهم الثاني على المتهم الأول، والذي وافق على قتل الطفل مقابل خمسة ملايين جنيه.
استدرج المتهم الأول الضحية إلى منزله بدعوى تقديم هدية، ثم قدم له شراباً يحتوي على عقاقير أفقدته الوعي، وبعدها قام بخنقه باستخدام حزام جلدي، مما أسفر عن وفاته على الفور.
ووفقاً لتقرير الطب الشرعي، تعرّض الضحية لإصابات متعددة أدت إلى وفاته، وهو ما أثبتته التحقيقات التي تضمنت تسجيلات وشهادات شهود.
الأمن والتأمين أثناء المحاكمة
حضرت أسرة الضحية إلى مقر المحكمة، بينما تم تأمين وصول المتهمين إلى المحكمة وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات أمن القليوبية التي فرضت كردوناً أمنياً لضمان سير المحاكمة بسلام. وقد حرصت قوات الأمن على تأمين المحكمة والمحيط الخارجي بشكل مكثف نظراً لحساسية القضية واهتمام الرأي العام بها.
الأدلة والشهادات
تشمل الجلسة عرض مقاطع الفيديو التي تُوثق الجريمة البشعة والتمثيل بجثمان الضحية، وذلك في جلسة سرية داخل المحكمة لعرض الأدلة المرئية على هيئة المحكمة. من المتوقع أن تكون هذه الأدلة حاسمة في إظهار تفاصيل الجريمة وتقديم صورة كاملة للأحداث.
تطور الجلسات والمحاكمة
استكملت المحكمة اليوم سابع جلساتها في هذه القضية، حيث قدمت النيابة العامة ملفات توضح كافة التهم الموجهة للمتهمين، بما في ذلك خطف الضحية والتحايل عليه، ثم تنفيذ جريمة القتل بحرفية شديدة تكشف مدى قسوة وجرم المتهمين. ومن المنتظر أن تشهد الجلسات القادمة مزيداً من الشهادات والأدلة الحاسمة قبل أن تصدر المحكمة حكمها.
التعاطف الشعبي والمطالبات بالعدالة
أثارت القضية موجة من الغضب والحزن بين أهالي شبرا الخيمة، حيث طالبوا بتطبيق أقصى العقوبات على المتهمين لضمان تحقيق العدالة وردع مثل هذه الجرائم في المستقبل. وقد أكد الكثيرون ضرورة تشديد العقوبات على مثل هذه الجرائم البشعة لحماية المجتمع من مخاطر الإنترنت المظلم الذي أصبح وسيلة للجرائم الخطيرة.