بعد استبعاد يوآف غالانت من منصب وزير الدفاع، جاء تعيين "إسرائيل كاتس" ليشكل صدمة واسعة، إذ يعتبر أكثر تطرفاً من سابقيه ويتبنى سياسات عدائية صارخة تجاه الفلسطينيين والعرب في الداخل والخارج.
وفيما يلي أبرز خمس نقاط تسلط الضوء على خطورة هذا التعيين:
1. أكثر تطرفًا من غالانت وغيره*
يُعرف "كاتس" بمواقفه المتشددة تجاه القضايا الأمنية والسياسية المتعلقة بالفلسطينيين، حيث يتخذ خطًا أكثر تطرفًا من سلفه غالانت والعديد من الشخصيات الإسرائيلية الأخرى. هذا الموقف المتشدد يعكس إصراره على رفض أي حلول سلمية أو تنازلات في النزاع مع الفلسطينيين، ما يثير القلق من تصاعد التوترات في المنطقة.
*2. معارض بشدة لحل الدولتين*
يرى كاتس أن الحل القائم على دولتين للفلسطينيين والإسرائيليين غير قابل للتنفيذ، ويعتقد أن منح الفلسطينيين دولة مستقلة هو تهديد مباشر لإسرائيل. معارضته القوية لحل الدولتين تضعه في مواجهة مباشرة مع المجتمع الدولي ومع العديد من الإسرائيليين الذين يفضلون السلام كحل مستقبلي.
*3. يؤيد احتلال غزة وتهجير أهلها*
من أخطر الأفكار التي يتبناها كاتس هو رؤيته لقطاع غزة، إذ يدعو إلى إعادة احتلال القطاع وطرد سكانه إلى "جزيرة صناعية" تمهيدًا لإعادة توطينهم في مناطق أخرى. هذه الفكرة التي قد تبدو خيالية للبعض تعكس توجهه نحو إجراءات عسكرية قاسية وخطط تهجير ممنهجة، مما يشير إلى تصعيد خطير محتمل ضد غزة وسكانها.
*4. سياسة متطرفة ضد الوجود العربي في فلسطين*
كاتس يُعرف بتبنيه سياسات تستهدف الوجود العربي في فلسطين المحتلة، حيث يسعى إلى تقليص الحقوق والوجود العربي قدر الإمكان. يعتبر أن العرب في الداخل المحتل يشكلون خطرًا ديموغرافيًا وثقافيًا على إسرائيل، ولهذا يطالب بفرض إجراءات أمنية قاسية وسياسات تحد من تأثيرهم السياسي والاجتماعي.
*5. سجل سابق بالفشل كوزير للخارجية*
قبل توليه منصب وزير الدفاع، كان كاتس يشغل منصب وزير الخارجية، إلا أن فترته كانت محفوفة بالانتقادات والفشل الدبلوماسي. لم يتمكن من تحسين صورة إسرائيل عالميًا، بل كانت تصريحاته العدائية تزيد من عزلتها، وهو ما يثير الشكوك حول قدرته على إدارة الملف الأمني بحكمة وفعالية.
تعيين كاتس وزيرًا للدفاع يمثل خطوة مقلقة تجاه تصاعد التطرف في إسرائيل، حيث يعزز وجوده الخطاب اليميني المتطرف ويهدد أي مساعي مستقبلية نحو حل سلمي.