"حقن التخسيس"
مع تزايد الضغوط المجتمعية ومعايير الجمال التي تمجد النحافة، أصبح حلم الوصول إلى الجسم المثالي هاجسًا يدفع العديد من النساء في مصر إلى اللجوء لحلول سريعة وخطيرة مثل "حقن التخسيس"، التي تُروج لها على أنها بديل سحري عن الرياضة والحمية الغذائية.
لكن هل هذه الحقن حقًا الخيار المثالي؟ أم أنها مجرد وهم محفوف بمخاطر صحية كبيرة؟
تُستَخدم حقن التخسيس عادةً لزيادة الشعور بالشبع أو تسريع عملية الحرق عبر مواد كيميائية، بعضها مأخوذ من أدوية مخصصة لعلاج أمراض أخرى مثل السكري.
ورغم أن بعض هذه الحقن يحمل تراخيص طبية، إلا أن استخدامها دون استشارة مختصة قد يعرّض الصحة لمضاعفات خطيرة، بدءًا من اضطرابات الجهاز الهضمي، وصولاً إلى مشكلات في القلب، وتقلبات في ضغط الدم، وحتى الاعتماد الجسدي عليها نتيجة الاستخدام العشوائي والمفرط.
وبالرغم من التحذيرات المستمرة من الأطباء، إلا أن الكثير من النساء ينسقن خلف إعلانات مراكز التجميل ونصائح عشوائية من وسائل التواصل الاجتماعي التي تروّج لهذه الحقن على أنها الحل الأمثل والسريع.
لكن الحقيقة أن العديد من هذه الحقن تُباع في أماكن غير مرخصة وبدون ضمانات للسلامة والجودة، مما يعرّض حياة النساء لمخاطر لا تُحصى.
تقع على عاتق الجهات الصحية في مصر مسؤولية فرض رقابة صارمة على هذه المراكز وتعزيز التوعية بمخاطر هذه الحقن، حيث يجب نشر الوعي بأن الوصول إلى وزن صحي ومستدام يأتي من خلال طرق آمنة ومدروسة، وليس عبر حلول سريعة قد تكلف النساء ثمناً باهظاً من صحتهن.