طارق فهمي
أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه من غير المحتمل حدوث أعمال عنف أو استخدام وسائل غير مشروعة في حال فشل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في اجتياز الإجراءات الانتخابية الحالية.
وأشار فهمي، خلال تصريحات خاصة لـ"المصير"، إلى أن المخاوف من تكرار مشهد اقتحام الكونغرس الذي شهدته البلاد سابقًا قد تكون مبالغًا فيها. وأضاف أن ترامب قد بدأ بالفعل في تسجيل اعتراضاته وتحفظاته على بعض الأمور المتعلقة بالتصويت، سواء كان ذلك عبر التصويت الإلكتروني أو البريد الإلكتروني، لكنه يرى أن أعمال عنف غير مسبوقة أو رفض تسليم بنتائج الانتخابات لن تحدث إلا في حالتين رئيسيتين:
حالة التعادل: إذا حدث تعادل بين المرشحين، مما قد يؤدي إلى إحالة القرار إلى مجلس النواب الأمريكي لتقرير النتيجة. وهذا السيناريو قد يفتح المجال أمام عدة خيارات.
التشكيك في نزاهة العملية الانتخابية: إذا ظهرت ادعاءات بوجود اختراقات أو تجاوزات في العملية الانتخابية، فقد يؤدي ذلك إلى تداعيات كبيرة وإلى سيناريو مفتوح يخلق توترًا واستقرارًا غير مضمون، مما قد يتطلب تدخل الجيش الأمريكي لتأمين الانتخابات.
وأشار فهمي إلى أن انتشار الجيش الأمريكي لتأمين الانتخابات هو إجراء غير مسبوق في تاريخ الأمة الأمريكية، لكنه يعتقد أن احتمالات حدوث عنف ستبقى في إطار محدود، ولن تصل إلى تحرك منظم يقوده التيار الشعبوي الفوضوي الذي يمثله ترامب في هذه الانتخابات.