رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

الف إسرائيلي يزورون سيناء سنويا.. سفيرة دولة الاحتلال السابقة بالقاهرة تكشف تفاصيل مثيرة للغاية عن العلاقة بين القاهرة وتل أبيب

المصير

الإثنين, 4 نوفمبر, 2024

03:55 م

السفيرة الإسرائيلية السابقة في مصر

كشفت السفيرة الإسرائيلية السابقة في مصر، أميرة أورون، خلال حوار خاص مع الصحفية الإسرائيلية  سامدار بيري، عن نظرتها للعلاقات بين القاهرة وتل أبيب. أكدت أورون أن اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل قوية ولا تواجه خطرًا، بل تتعزز بفضل قيادة البلدين. ومع ذلك، أشارت إلى أن "المشاعر الشعبية في مصر ما زالت معادية لإسرائيل، وهذا أمر يصعب تجاهله". واعتبرت أن هذا العداء الشعبي سيبقى ما دام النزاع المسلح مستمرًا في المنطقة. وأوضحت السفيرة أن هذا السلام لا يخلو من التحديات، حيث يتطلب "جهودًا مكثفة لإعادة بناء الثقة" في ظل التصور السلبي الذي يعم الشارع المصري.


*700 ألف إسرائيلي زاروا سيناء... العلاقات الاقتصادية تنمو رغم التوترات الشعبية*

وأشارت أورون إلى تزايد أعداد السياح الإسرائيليين الذين يزورون مصر وسيناء، مؤكدة أنه تم تسجيل رقم قياسي بزيارات بلغت 700 ألف سائح إسرائيلي في عام واحد. ورأت أن هذه الزيادة تشير إلى "إمكانيات ضخمة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين". ولكنها استدركت أن الجانب الشعبي لا يزال يعاني من التوتر، فالإسرائيليون يشعرون برفض المصريين لهم، إذ أوضحت السفيرة أنها واجهت صعوبات خلال عملها عندما "أُغلقت الأبواب في وجهي" أثناء محادثات مع مصريين، خاصة في الوسط الإعلامي الذي يعرض إسرائيل بصورة سلبية ويصورها كدولة محتلة.

---

*التطلعات المصرية لقيادة إسرائيلية جديدة... رغبة في وقف إطلاق النار*

وأضافت أورون في تصريحاتها أن هناك انطباعًا واسعًا في الإعلام المصري ووسائل التواصل الاجتماعي بأن المصريين يتطلعون لتغيير القيادة الإسرائيلية، مع اعتقادهم أن "رئيس وزراء جديد في إسرائيل قد يكون أكثر استعدادًا للتعاون مع مصر". ولفتت إلى أن السلطات المصرية ترغب في وقف سريع لإطلاق النار في غزة، لكنها تدرك أن هذه الرغبة تصطدم بمواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو. وأعربت عن أملها في أن تتمكن القاهرة من تحقيق تقدم في هذا الملف مع قيادة إسرائيلية جديدة مستقبلاً، حيث أن القاهرة تعتبر إنهاء النزاع في غزة أولوية ملحة.

 

*مصر وسيط موثوق وإسرائيل قلقة من دور قطر الإعلامي*

وفيما يخص دور الوسطاء في النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، أوضحت السفيرة أن مصر تظل وسيطًا رئيسيًا وموثوقًا، مؤكدة على أهمية "التمييز بين دور مصر وقطر في الوساطة". حيث أكدت أن مصر تمتلك الخبرة القريبة من غزة وتدرك طبيعة الصراع بعمق، على عكس قطر التي اعتبرتها أورون تساهم في "تعقيد الصراع" عبر قنواتها الإعلامية الواسعة الانتشار، والتي تؤثر في الرأي العام العربي بشكل كبير. وأضافت السفيرة أن هذه القنوات تضر بجهود السلام من خلال نشر صورة سلبية لإسرائيل في المنطقة.

---

*قلق إسرائيلي من تهريب الأسلحة عبر الحدود المصرية*

ومن جانب آخر، أشارت أورون إلى أن تل أبيب تشعر بقلق متزايد بشأن تهريب الأسلحة من الجانب المصري إلى قطاع غزة، مما يعزز من قدرات حماس والجهاد الإسلامي. وأوضحت أن مصر اتخذت خطوات حاسمة لمكافحة هذا التهريب، مشيرة إلى قيام القاهرة بإرسال رئيس الأركان الجديد، محمد خليفة، في زيارة مفاجئة إلى منطقة محور فيلادلفيا، وهي خطوة كانت تهدف إلى إيصال رسالة واضحة لإسرائيل بأن مصر "تسيطر على الوضع ولا تتسامح مع التهريب". ورغم ذلك، لفتت أورون إلى أن مصر ما زالت ترفض الوجود الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من محور فيلادلفيا، مما يعرقل جهود الوساطة التي تقوم بها الولايات المتحدة، بالإضافة إلى مصر وقطر.

---

*استمرار استيراد الغاز رغم "الانقطاع الشعبي" بين مصر وإسرائيل*

رغم التوترات الشعبية، أكدت السفيرة الإسرائيلية أن العلاقات الاقتصادية بين القاهرة وتل أبيب لم تتأثر، إذ استمر استيراد الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر، بل وازداد خلال فترة الحرب الأخيرة. وقالت أورون إنها لا ترى توقفًا لهذا التعاون في المستقبل القريب، مشيرة إلى أن "التزام البلدين باتفاقية السلام يبقى قويًا"، على الرغم من أن هذا الاتفاق لم يصب بمحتوى تجاري واجتماعي واسع النطاق منذ سنوات.