في تصريح لموقع "المصير"، أكد اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي المعروف، أن إيران لن ترد على الهجوم الإسرائيلي الأخير بأي شكل من الأشكال، مستبعدًا بذلك احتمال نشوب صراع مباشر بين إيران وإسرائيل في المرحلة الحالية..
وأرجع فرج السبب في ذلك إلى رغبة إيران في الحفاظ على المشروع النووي لها حيث أنها قاب قوسين من إنتاج أول قنبلة نووية
الهجوم الإسرائيلي والأضرار الاستراتيجية لإيران
خلال الأيام القليلة الماضية، تكشفت بعض الحقائق حول حجم الهجوم الإسرائيلي الأخير على مواقع حساسة داخل إيران. حيث أكدت تقارير دولية أن الضربة ألحقت أضرارًا بالغة بمنظومة الدفاع الجوي الإيرانية، مما أدى إلى فجوات أمنية خطيرة أثارت جدلاً واسعًا داخل طهران. كما تعرضت مصانع الصواريخ الباليستية الإيرانية لأضرار كبيرة ، الأمر الذي أثر بشكل ملحوظ على قدرة إيران الصاروخية،وفقا لبعض التقديرات الدولية، مما يشكل تهديدًا لسياسة الردع الإيرانية التي لطالما اعتمدت على هذا السلاح الاستراتيجي.
*التوقعات الدولية وتحذيرات خامنئي*
توقعت بعض التقارير الدولية أن يكون الرد الإيراني المحتمل على إسرائيل قريبًا جدًا، وربما قبل الانتخابات الأمريكية المزمع عقدها يوم الثلاثاء. ويأتي هذا التوقيت الحساس في محاولة من إيران لتوجيه رسالة قوية، ليس فقط إلى إسرائيل، بل أيضًا إلى الولايات المتحدة، خصوصًا في ظل صراع القوى والنفوذ بين طهران وواشنطن.
وفي هذا السياق، أصدر المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بيانًا شدد فيه على أن إيران سترد بشكل "غير مسبوق" على الهجوم الإسرائيلي الأخير، مما أثار تساؤلات حول مدى جدية هذا التهديد، ومدى تأثيره على الساحة الإقليمية والدولية.
*التناقض بين التحليل والتقارير الدولية*
رغم تأكيدات اللواء سمير فرج بأن إيران لن تردّ، إلا أن هناك حالة من الغموض تحيط بالمشهد. فبينما يرى البعض أن تصريحات فرج تستند إلى قراءة واقعية للمشهد، خاصة أن إيران قد لا ترغب في الانجرار إلى مواجهة مفتوحة مع إسرائيل في ظل الوضع الإقليمي الصعب ، تؤكد التقارير الدولية عكس ذلك، مشيرة إلى أن طهران قد تكون بالفعل على وشك القيام بعمل عسكري قوي.
*خلاصة المشهد
يبدو أن الموقف الإيراني لا يزال محاطًا بالكثير من التساؤلات، فبينما يرى الخبراء مثل اللواء سمير فرج أن طهران ستلتزم بالتهدئة، تشير المؤشرات الدولية إلى احتمالية التصعيد. ومع ترقب الانتخابات الأمريكية التي قد تُغير من ملامح السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إيران، يبقى السؤال الأساسي: هل ستختار إيران الردّ العنيف أم ستفضل خيار التهدئة انتظارًا للمتغيرات القادمة؟